الجيش الوطني الليبي يستعد للحرب.. وتركيا تواصل ضخ المرتزقة إلى ليبيا
كشفت مصادر للعربية، عن قيام الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، بنشر منظومات الدفاع الجوي الروسية أس 300 في منطقة بالقرب من سرت والجفرة.
فيما تستمر الحكومة التركية، بإرسال المرتزقة للقتال، مع حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، المدعوم تركياً، ضد الجيش الوطني الليبي تحضيراً لمعركة سرت والجفرة.
إرسال المرتزقة إلى ليبيا
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، أن عدد المرتزقة الذين ذهبوا ليبيا حتى اليوم، بلغ نحو 16500 مرتزق من الجنسية السورية، بينهم 350 طفلاً دون سن الـ18، وعاد من مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا نحو 5850 إلى سورية، بعد انتهاء عقودهم، وقبض أجورهم.
ولفتت الإحصائيات الأخيرة للمرصد السوري، إلى مصرع حوالي 481 مرتزقاً، من تلك الفصائل السورية خلال المعارك الدائرة في ليبيا، بينهم 34 طفلاً دون سن الـ 18 عاماً.
إسقاط “مسيّرات تركية”
أكدت غرفة العمليات الحربية التابعة للجيش الوطني الليبي في ساعات الصباح الأولى من اليوم الخميس، إسقاط طائرة تركية في مدينة سرت.
الجيش الليبي يستعد للمعركة
أكد اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية، أن الجيش يستعد لتحرير كافة الأراضي من الإرهابيين والمرتزقة الأجانب.
وقال المسماري خلال مؤتمر صحفي عقده، أمس الأربعاء، “إن الجيش الوطني الليبي يعد العدة لتحرير الوطن من الإرهابيين والتدخلات الأجنبية في البلاد، من خلال تحسين منظومات الدفاع والقوات الجوية ودعم كافة الأسلحة الليبية بالجيش”.
وشدد اللواء أحمد المسماري، على أن الجيش الوطني الليبي جاهز وقادر على تحرير كامل التراب الليبي من الغزاة والمجموعات الإرهابية والميليشيات المسلحة، لافتاً إلى أن “أكثر من 100 مقاتل من المرتزقة السوريين، فرّوا من صبراتة وصرمان متجهين إلى دول أوروبا”.
وأضاف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي ، إن المعركة خيار أساسي ضد المرتزقة والميليشيات والأتراك ومنتهكي القانون، مشيراً إلى أن “الجيش أعاد هيكلة غرفة العمليات وخطوط النار وتم تدعيم محاور سرت والجفرة بأسلحة ودروع ورادارات ودفاعات جوية وقوات برية”.
من جانبها، أكدت القوات البحرية الليبية جاهزيتها الكاملة بصواريخ دفاع جوي واختبار قواعد إطلاق صواريخ تزن 3 أطنان، محذرة “الأتراك من استهداف أبناءهم في القطع البحرية التركية إن حاولت الاقتراب من المياه الإقليمية الليبية”.
ويتصاعد التوتر في الآونة الأخيرة، بالتزامن مع ازدياد التدخلات التركية بإرسالها الأسحة والمرتزقة إلى ليبيا، لدعم حكومة الوفاق في مواجهة الجيش الوطني الليبي وتلويحها بالتقدم نحو خط سرت – الجفرة، الأمر الذي اعتبره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، “خطاً أحمر” على أمن مصر القومي، مهدداً بالتدخل عسكرياً إذا تقدمت القوات التركية ووقوات الوفاق والمرتزقة نحو المدينة الساحلية الاستراتيجية الغنية بالنفط.