الحسكة تتلقى دعماً من الحكومة السورية بعد قطع الأتراك المياه عنها

انقطاع المياه يستمر في مدينة الحسكة /بلدي نيوز
0

يواجه أبناء وأهالي محافظة الحسكة الواقعة في الشمال السوري، معاناة كبيرة للغاية، لم يشهدوها من قبل، مما جعلهم يلجأون لحفر الآبار للحصول عالمياه، ويكتبون على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغات ” العطش يخنق الحسكة “، وذلك بسبب قطع تركيا والميليشيات الموالية لها المياه عن سكان المدينة، مما دفع الحكومة السورية لمساعدة هؤلاء المواطنين بإرسال مياه صالحة للشرب وأخرى للإستخدامات المنزلية.

صهاريج المياه تصل الحسكة

في تصريح لوكالة الأنباء السورية “سانا”، أعلن المهندس عدنان خاجو، رئيس مجلس مدينة الحسكة عن مباشرة مجلس المدينة وبالتعاون مع الأهالي تحت إشراف مجلس المحافظة، بمساعدة الناس وإيصال مياه الشرب إليهم.

مبادرات أهلية

ويضيف خاجو، إن المياه التي وزعت لى الأهالي المحتاجين مقدمة من الفعاليات الأهلية، وذلك بالإضافة إلى “صهاريج مجلس المدينة لنقل المياه من مناهل نفاشه والحمة إلى المدينة بعد تقسيمها لقطاعات بغية إيصال مياه الشرب لكل المنازل”.

300 ألف ليتر يومياً

وقال رئيس مجلس مدينة الحسكة عدنان خاجو: سيتم نقل 300 ألف ليتر يومياً من المياه الصالحة للشرب للناس المحتاجة، فيما سيجري توفير مياه الاستخدمات المنزلية بواسطة الآبار السطحية التي قام سكان المدينة بحفرها في الشوارع بعد استيلاء المحتل التركي على محطة مياه علوك”.

يذكر أن تركيا أغلقت في الآونة الأخيرة محطة مياه علوك بالحسكة ما تسبب بأزمة حقيقية في تأمين مياه الشرب، وانتشرت على مواقع التواصل عبارة ” العطش يخنق الحسكة “.

وهذه المحاولة الثامنة لتركيا، لخنق أهالي المنطقة، في الحسكة وأريافها وذلك بإغلاقها المحطة التي تقع قرب مدينة رأس العين الخاضعة لسيطرة فصائل مسلحة تدعمها تركيا.

وقال العديد من أهالي الحسكة أن مياه الشرب لم تصل إلى بيوتهم منذ أكثر من عشرة أيام.

وتتفاوت مدد انقطاع المياه، لتتراوح بين أسبوع إلى عشرين يوماً، (كما في الصالحية، والمفتي، وضاحية كوردو).

وتفاقم وضع انعدام المياه عند أهالي الحسكة إلى حد كبير، إلى أن وصل إلى أن قام البعض ببيع أثاث منازلهم للحصول على المياه.

واستغل البعض هذه الأزمة ليمتهن مهنة بيع المياه، إذ يصل سعر برميل المياه (200 ليتر) الذي يتم بيعه عبر الصهاريج بنحو ألف ليرة، علماً أن راتب الموظف وسطياً يقدر بنحو 50 ألف ليرة سورية، الذي أصبح يقتطع جزءاً كبيراً من راتبه من أجل المياه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.