الحكومة التركية تغلق معبر باب الهوى وتُغرّم السوريين
نقل مصدر من معبر باب الهوى اليوم أن الحكومة التركية عبر إدارة معبر جيلفه غوزو التركي المواجه لمعبر باب الهوى في شمال إدلب قامت بمنع المسافرين من العبور.
حيث أعلنت إدارة معبر باب الهوى في وقت سابق عن استئناف عملها في السماح بعبور المرضى والمسافرين من وإلى تركيا اعتباراً من اليوم الخميس مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية ضد انتشار فيروس كورونا ولكن الحكومة التركية قامت بمنع المسافرين من العبور وسمحت لعدد بسيط فقط من المرضى بالعبور إلى سوريا.
وقال المصدر أن الجندرية التركية قامت بجمع الأوراق الثبوتية من العالقين في المعبر وذلك بحجة تنظيم الدور وتنظيم دخولهم إلى سوريا، ليفاجئوا بقيام الجندرية بتغريم المسافرين بقيمة 3150 ليرة تركية كغرامة لعدم التزامهم بالتباعد الاجتماعي، بحسب نورث برس.
يحتاج المرضى من الجانب السوري وفي إدلب تحديداً إلى الانتقال إلى المشافي التركية بقصد العلاج ولكن الحكومة التركية مصرة على تضييق الخناق على الشعب السوري في الخارج كما في الداخل عبر ميليشياتها .
حيث تسيطر تركيا والفصائل الموالية لها على مناطق في شمال سورية بعد قيامها بـ 3 عمليات عسكرية وهي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام”.
واعادت تركيا تنظيم فصائل كانت تتبع لـ “الجيش الحر” في تشكيل جديد اطلق عليه “الجيش الوطني السوري”.
وكانت قد أصدرت المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باتشيليت،تقريراً اتهمت فيه القوات التركية بارتكاب انتهاكات على الأراضي السورية.
وبدورها الخارجية التركية أعربت عن رفضها لما ورد في التقرير وقالت الخارجية التركية في بيان أصدرته ردا على التقرير: “نرفض جملة وتفصيلا الانتقادات غير المستندة إلى أي أساس من قبل المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان حول انتهاكات حقوق الإنسان على يد تركيا وفصائل المعارضة السورية الناشطة على الأرض بهدف مكافحة الإرهاب وضمان عودة اللاجئين السوريين”.
بينما دعا مجلس سوريا الديمقراطي المجتمع الدولي للعمل على إصدار قرار يرغم تركيا على الانسحاب من الأراضي السورية، وتشكيل محكمة دولية خاصة بمجرمي الحرب لمحاسبة الدولة التركية ومسؤوليها، وعناصر داعش والفصائل الإرهابية.
واستند المجلس في خلاصته تلك إلى عدد من النقاط التي ذكرها في بيانه ومنها أنه “يرى بأن تركيا أصبحت راعية للإرهاب الدولي، ودولة مارقة تنتهك الحقوق السيادية لدول الجوار ودول حوض البحر الأبيض المتوسط، وتخلق الفوضى والصراعات عبر سياساتها العدوانية، وتعبث بالأمن والسلم الإقليمي”.