الحكومة التونسية: نسعى لتأمين احتياطي غذائي بمناسبة شهر رمضان
تعمل الحكومة التونسية، مع اقتراب شهر رمضان ، بالسعي لتأمين زيادة في الإحتياطات من الغذاء لمواجهة الأشهر القادمة، مع ارتفاع في الطلب على المواد الاستهلاكية.
واعتبر عضو منظمة المزارعين محمد رجايبة، في حديثه إلى العربي الجديد ، أن جائحة الكورونا كشفت ضرورة الحفاظ على الإنتاج وتأمين الاكتفاء من الغذاء، وأشار إلى أن هذه الإمكانية تملكها تونس، لكن السياسات الزراعية في البلاد أهملت المزارعين.
ووصف رجايبة بحسب قوله أنّ ربّ ضارة نافعة، ويجب اليوم على الحكومة أن تضع في استراتيجياتها المستقبلية دعم القطاع الزراعي لكي تستطيع تأمين الغذاء للتونسيين ولا تحتاج إلى الأسواق الخارجية تحت أي ظرف.
وكان ديوان الحبوب الذي يعدّ المورد الوحيد للحبوب، قد باشر في تخزين احتياطي من القمح والشعير، لتلبية احتياج المطاحن، مع اقتراب شهر رمضان ، بعد أن أقرت وزارة التجارة زيادة استثنائية في كميات التوريد إلى السوق، لإرتفاع الطلب على الدقيق بسبب أزمة كورونا.
وأفاد وزير الفلاحة أسامة الخريجي، في تصريحات إعلامية، بأن عملية تزويد تونس بالحبوب مستمرة رغم الحجر الصحي العام، وأشار إلى أن مخزون القمح يكفي شهرين، والكميات القادمة ستكفي بين 4 و5 أشهر، وكان ديوان الحبوب قد طرح مناقصة عالمية في شباط الماضي، لشراء نحو 125 ألف طن من القمح اللين للطحين، وذلك لأن تونس لم تصل إلى الإكتفاء الذاتي بعد، مع أن محصول الموسم الماضي في البلاد من الحبوب كان قياسياً.
وكشف أيضاً وزير التجارة محمد المسيليني، أن الوزارة ستورّد 60 طناً من لحوم الأبقار خلال شهر رمضان 2020 لتعديل السوق، وأكد المسيليني توفر مخزون جيد من اللحوم البيضاء، والزيت النباتي، والسكر، تكفي 6 أشهر.