الحكومة السودانية تفرض حظر التجوال في بعض الولايات
فرضت الحكومة السودانية حظر التجوال في ثلاثة ولايات، عقب إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة، وذلك لاستمرار الاحتجاجات الشعبية على الأوضاع المعيشية الصعبة والانفلات الأمني في بعض المناطق.
وأكدت الحكومة السودانية ان حظر التجوال يأتي في إطار حفظ الأرواح والممتلكات، ونشر الأمن والأمان والاستقرار في هذه الولايات.
من جانبة، أعلن والي شمال كردفان حالة الطوارئ في إقليمه، مع حظر التجوال لمدة 12 ساعة ابتداء من السادسة مساء “، مع اغلاق جميع المدارس لغاية يوم 14 فبراير، بعد أعمال العنف والشغب التي شهدتها الولاية.
وأفادت صحيفة”الجمهورية” أن حظر التجوال الذي تم إقراره سابقا في 3 ولايات، من السادسة صباحا إلى السابعة صباحا، لم يُحترم من قبل العديد من المتظاهرين الغاضبين، حيث تواصلت المناوشات والاشتباكات مع أجهزة الأمن بعد السادسة مساء.
وفي السياق ذاتة، شهدت عدد من المدن في السودان، “الفاشر، الأبيض ونيالا”، تظاهرات واحتجاجات بسبب تردي الوضع الاقتصادي، فضلاً عن انعدام الأمن.
هذا وقد تظاهر المئات من طلاب المدارس في مدنية الأبيض، منددين بتردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء الأسعار، إلى جانب المطالبة بإقالة والي الولاية، خالد مصطفى آدم.
الأمر الذي أدى بحسب “أخبار السودان” لوقوع اشتباك بين المحتجين وقوات الشرطة، التي بدورها أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
الجدير بالذكر أن السودان يشهد أزمة في الخبز، وندرة حادة في الوقود وغاز الطبخ، بالإضافة إلى الزيادات المضطردة التي تحدث بصورة يومية في أسعار السلع الأساسية.
صرح وزير المالية السوداني الجديد ، جبريل إبراهيم، في أول تصريح له عقب تعيينه وزيراً مساء أمس الإثنين، بأنه :”لن يغمض لنا جفن حتى نقضي على صفوف الخبز و المحروقات ونوفر الدواء المنقذ للحياة بسعر مقدور عليه”.
وأكد وزير المالية الجديد عبر تغريدات على حسابه بتويتر، قال فيها :”أن تعاون الشعب وسلوكه المعبر عن وطنيته و ايثاره للآخر، ركن أساسي لإنجاز هذه المهمة في اقرب وقت”.
وتابع أن “التكليف بحقيبة المالية والتخطيط الاقتصادي في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به وطننا العزيز مهمة عسيرة، ولكننا نعول على توفيق الله أولا، ثم على أرضنا المعطاءة، و تعاون شعبنا بكل قطاعاته، وشركائنا الاستراتيجيين في المحيطين الاقليمي و الدولي لوضع اقتصادنا في مساره الصحيح“.
وكتب جبريل في تغريدة اخرى أنه:” في استقرار اقتصادنا و نموه مصلحة ليس لأهل السودان فقط، و لكن ايضا لاقتصادات الإقليم و العالم. نمد أيدينا لرجال اعمالنا في القطاع الخاص، و نعشم في تعاونهم اللامحدود و بروح وطنية خالصة، لننتشل معا اقتصاد بلادنا مما آل اليه”، وفقا لموقع حكايات.