الحكومة السودانية تنفي علمها بزيارة وفد اسرائيلي إلى البلاد
نفت الحكومة السودانية ، اليوم الثلاثاء، وجود معلومات عن زيارة وفد إسرائيلي إلى الخرطوم، كما أعلن مسؤول في تل أبيب يوم أمس.
وقالت الحكومة السودانية عبر ناطقها الرسمي فيصل محمد صالح إنه “لا علم لمجلس الوزراء بزيارة الوفد الإسرائيلي ولا علم لنا بزيارة وفد سوداني إلى إسرائيل”.
وبدوره أضاف صالح “قضية التطبيع سوف يبت فيها البرلمان الانتقالي، وحتى تشكيل البرلمان لا يتم أي نوع من الاتصالات مع إسرائيل”.
وكان مسؤول إسرائيلي قال يوم الاثنين إن بلاده أرسلت وفدا إلى السودان في أول زيارة من نوعها منذ إعلان اتفاق لتطبيع العلاقات بين البلدين الشهر الماضي.
ولم يشكل السودان بعد برلمانا منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل 2019 بعد احتجاجات حاشدة ضد حكمه.
حيث علق السودان اليوم الإثنين على الأنباء المتداولة بخصوص زيارة وفد إسرائيلي إلى البلاد بعد إعلان البلدين في يوم 23 أكتوبر الماضي البدء في المضي قدمًا لتطبيع العلاقات.
وبحسب موقع (سودان تريبون) قال متحدث باسم الحكومة السودانية إن مجلس الوزراء لا علم له البته بتفاصيل هذه الزيارة أو بالزيارة نفسها.
وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية فيصل محمد صالح إنه لم يتم التنسيق مع الحكومة من قبل إي جهة بشأن هذه الزيارة، مشددًا على عدم علمهم بتكوين الوفد ومن هي الجهة التي دعته وقامت باستقباله.
وذكر موقع (سودان تريبون) وفقًا لمصادر وصفها بالمطلعة، أن الوفد وصل بتنسيق من قيادات عسكرية في مجلس السيادة.
الجدير بالذكر أن خطوة تطبيع العلاقات مع إسرائيل، تلاقي انقسامَا حادًا داخل تيارات مختلفة من الشعب السوداني، بين مؤيد ومعارض لهذه الخطوة.
وفي وقت سابق، أعلنت دولة إسرائيل عن زيارة وفد إسرائيلي إلى السودان من أجل استكمال تطبيع العلاقات بين البلدين “السودان وإسرائيل”.
وأكد إسرائيل من خلال راديو الجيش الإسرائيلي أنها قامت بإرسال وفداً إلى السودان اليوم، وذلك بعد الاتفاق الذي حدث في الـ23 من أكتوبر لإقامة علاقات بين البلدين، بحسب RTعربي.
وكانت قد أفادت صحيفة “الشرق الأوسط” في وقت سابق، عن توصل دولتي السودان وإسرائيل، إلى اتفاق مبدئي لوقف العدائيات، وبدء خطوات تدريجية لتطبيع العلاقات بينهما، موضحة حدوث ذلك بوساطة أمريكية.
وبحسب الصحيفة فإن هناك اجتماعاً عُقد في الخرطوم، جمع وفد “أميركي – إسرائيلي رفيع”، توصّل إلى اتفاق مبدئي بشأن تطبيع تدريجي للعلاقات مع إسرائيل، ووقف الأعمال العدائية معها.
وتفيد الصحيفة بأن الوفد الأمريكي الإسرائيلي، يتكون من مستشارين اثنين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،ومستشارين آخرين للرئيس الأميركي دونالد ترمب.
كما أوضحت أن اجتماع التفاوض الذي كان في الخرطوم الأربعاء، حضره كل من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك.
حيث تم الحديث من خلال هذا الاجتماع عن تفاصيل صفقة واسعة تشمل تخصيص مساعدات مالية للسودان، بالإضافة لتحرير الأموال السودانية المحتجزة في الولايات المتحدة، هذا إلى جانب رفع السودان من قائمة الإرهاب.