الحكومة السودانية توجه انتقادًا حادًا للجيش بخصوص علاقاته مع إسرائيل

وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح \ العراق نيوز
0

وجهت الحكومة السودانية انتقادًا حادًا للجيش بسبب ما وصفته قيامه بتطوير علاقاته مع إسرائيل بشكل أحداي ودون الرجوع إليها.

جاء ذلك الانتقاد على لسان وزير الإعلام فيصل محمد صالح، الذي أكد بأن الجيش ينفرد بملف تطوير العلاقات مع إسرائيل من دون إخطار مسؤولين آخرين.

وقال فيصل صالح لقناة تلفزيونية سودانية مساء السبت إن الزيارة التي قام بها وفد إسرائيلي إلى مؤسسة التصنيع الحربي بالشهر الماضي قد أجريت بدون معرفة للحكومة السودانية، وفقًا لصحيفة (القدس العربي).

وأوضح فيصل لقناة “سودانية 24” أن العلاقات الخارجية “يفترض أن تكون بيد مجلس الوزراء“. وقال: “لكن الأمور المتعلقة بالتطبيع في يد الجيش بشكل فعلي وأحادي”.

وكان المتحدث الرسمي باسم مجلس السيادة السوداني محمد الفكي سليمان قد فجر مفاجأة مدوية تتعلق بزيارة الوفد الإسرائيلي للبلاد خلال الأيام القليلة الماضية.

وبحسب موقع (سودان تريبون) قال سليمان إن الوفد الإسرائيلي وصل إلى البلاد، وقام بتسجيل زيارة إلى التصنيع الحربي التابع للجيش السوداني، وتحديدًا منظومة الصناعات الدفاعية.

ولم يمكث الوفد الإسرائيلي في الخرطوم سوى بضع ساعات، عقد فيها لقاءات مع قادة عسكريين.

وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس السيادة السوداني في حوار نشرته إحدى الصحف المحلية، إن الوفد الإسرائيلي قام بجولة طواف على منظومة الصناعات الدفاعية التي تتبع للقوات المسلحة، وعقد لقاء مع عسكريين.

وأكد سليمان بأن الزيارة أخذت الطابع العسكري، دون أن يفصح المزيد حول هذه النقطة، مشيرًا إلى أنها لم تتطرق للجوانب السياسية ذات العلاقة بين تطبيع العلاقات بين البلدين.

ولم يحدد المتحدث الرسمي وقت محدد لبداية التفاوض بين البلدين ضمن الملف الخاص بتطبيع العلاقات الثنائية.

ونفى سليمان بأن يكون الشق العسكري في مجلس السيادة هو المهيمن على قضية التطبيع، مشددًا على توافق أعضاء المجلس المدنيين والعسكريين حول هذه القضية.

كما قال متحدث باسم الحكومة السودانية إن مجلس الوزراء لا علم له البته بتفاصيل وصول وفد من إسرائيل أو بالزيارة نفسها.

وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية فيصل محمد صالح إنه لم يتم التنسيق مع الحكومة من قبل إي جهة بشأن هذه الزيارة، مشددًا على عدم علمهم بتكوين الوفد ومن هي الجهة التي دعته وقامت باستقباله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.