الحوثي: مستعدون للسلام الذي يضمن حقوق الشعب اليمني
صرح زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي أنهم مستعدون للسلام المشرف، الذي ليس فيه مقايضة بالحقوق المشروعة للشعب اليمني.
وجاءت تصريحات عبدالملك الحوثي في الذكرى السادسة لليوم الوطني للصمود بوجه العدوان، حيث أوضح في كلمة نقلتها قناة المسيرة: “في الآونة الأخيرة حاول الأمريكيون، وحاول معهم السعودي، وحاول معهم البعض من الأوروبيين وبعض الدول، أن يقنعونا بأن نقايض الملف الإنساني، وما هو استحقاق إنساني وقانوني لشعبنا في وصول المشتقات النفطية إليه، والمواد الغذائية والطبية، والمواد الأساسية، وأن نربط هذا ضمن اتفاقيات وخطوات وشروط عسكرية، وشروط سياسية، نحن لا يمكن أن نوافق على ذلك، ولا أن نقبل بذلك؛ لأن وصول المشتقات النفطية، والمواد الغذائية، والمواد الطبية، والمواد الإنسانية، والمواد الأساسية، هو استحقاق إنساني وقانوني لشعبنا اليمني، لا يمكن أن يكون في مقابل ابتزاز واستغلال ومقايضات وشروط عسكرية وسياسية..”
وتابع قائلا: “لا يمكن أن نقبل أن تتحول وصول هذه المواد الإنسانية، التي يكفل القانون الدولي وصولها، التي لا يستند تحالف العدوان في منع وصولها، وفي إعاقته لها، لا إلى قانون دولي، ولا إلى قرارات مجلس أمن، ولا مقررات من أمم متحدة، ولا إلى أي شيءٍ يمكن أن يستند عليه، أو يبرر له ذلك، وما يفعله هو إجراء تعسفي، ظالم، عدواني، غاشم؛ لإلحاق الضرر بهذا الشعب”.
وأضاف: “نحن مستعدون للسلام، نحن لسنا من يعتدي، نحن المعتدى عليه، لكن لا يمكن أن نقايض، لا بحق شعبنا في الحرية والاستقلال والكرامة، ولا بحقوقه المشروعة في وصول المشتقات النفطية، والاحتياجات الإنسانية، والمواد الغذائية والطبية، إليه، لا يمكن أن تتحول إلى وسيلة لابتزازنا، للمقايضة بها في إطار شروط عسكرية وسياسية، هذا عين المستحيل”.
وفي السياق، علق رئيس الوفد المفاوض لدى الحوثيين محمد بن عبد السلام، قبل يومين، على توقيت إعلان السعودية عن مبادرتها لوقف إطلاق النار في اليمن.
حيث اعتبر عبد السلام أنها محاولة سعودية للإفلات من الضغوط الإنسانية الكبيرة التي تتلقاها نتيجة ما يتعرض له الشعب اليمني من حصار إجرامي وكبير. بحسب CNN Arabic
وأضاف “مثل هذه المبادرة لايمكن أن تؤدي الى حل حقيقي للأزمة، الطرف المعتدي يقدم مقترحا ويقول نحن نبادر للحل!! رفع الحصار لا يحتاج الى إذن منا لأن موقفنا دفاعي، وسيستمر دفاعيا، فارفعوا الحصار”.
وتابع “يزعم البعض أن الكرة الآن في ملعب الحوثيين، والمشكلة أن السعودية هي من تشن حربا على رأس تحالف وتقصف بالطائرات والبوارج الشعب اليمني بدعم مالي ولوجستي وعسكري بريطاني وأمريكي، ومن ثم يروجون أن المشكلة فقط بيننا وبين أطراف يمنية وهذا أمر غير دقيق”.
وقال “المفترض أن الطرف الذي أعلن العدوان من واشنطن وأعلن الحصار وفرضه حصارا برا وبحرا وجوا أن يعلن اليوم أو في أي وقت، أن يعلن وقف هذا العدوان وفك الحصار، ثم بعد ذلك يأتي الدور بالنسبة للأطراف اليمنية أن تذهب للحوار السياسي في ظل أجواء مهيأة، أما حوار أو مبادرات تحت النار وتحت الحصار هذا كلام غير دقيق وغير منطقي ولا جديد في الموضوع حقيقة“.