الحوثي يوجه رسالة إلى السعودية يدعوها لوقف معركة مأرب
وجه القيادي في جماعة أنصار الله، محمد على الحوثي اليوم الخميس، دعوة إلى المملكة العربية السعودية قائد عمليات التحالف العربي في اليمن، لوقف المعركة التي تشارك فيها إلى جانب قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في مأرب.
وتأتي دعوة الحوثي للمملكة على حد تعبيره من أجل القتال في فلسطين إلى جانب الفصائل الفلسطينية بدلاً من القتال في اليمن.
فقد نشر الحوثي في تغريدة له على تويتر اليوم الخميس قائلاً: “ادعو المملكة العربية السعودية والإمارات وتحالفها الى قبول توحيد القوة المتواجدة في مارب من الطرفين منا ومنهم على خط متوازي وإيقاف المعركة والذهاب جميعا نحو الأقصى”.
وأضاف الحوثي في تغريدته أن: “المعركة الحقيقية هي تحرير الأقصى وليس صنعاء”.
ويسأل المراقبون للشان اليمني أنه لطالما أن الأقصى والقضية الفلسطينية تشغل بال الحوثي كما يدَّعي، فلماذا لم يقبل بالتسوية السياسية ومبادرة السلام التي طرحتها السعودية والتفت إلى تحرير الأقصى؟.
فيما كشفت وزارة الخارجية الأمريكية في 7 مايو الجاري، عن الفرصة الكبيرة التي أهدرها الحوثيون لإظهار التزامهم بالسلام بعد رفضهم لقاء المبعوث الأممي في مسقط.
ورأت الخارجية الأمريكية في استمرار الهجوم الحوثي على مأرب سبباً في زيادة المعاناة الإنسانية في اليمن.
وأشارت الخارجية الأمريكية في بيانها إلى أن: “محادثات ليندركينغ بالسعودية وعمان والأردن أكدت ضرورة تخفيف القيود بالحديدة ومطار صنعاء”.
ونوَّهت الخارجية الأمريكية، إلى عزم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن على حل الصراع الدائر في اليمن.
وبدوره حذر وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، الشهر الفائت من التصعيد المستمر الذي تمارسه جماعة أنصار الله الحوثية في مدينة مأرب اليمنية، وما سينتج عنه من تفاقم للأوضاع الإنسانية في اليمن.
وفي وقت سابق، من شهر مارس الفائت، أكد نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان في إحدى تغريداته: ” سنستمر في الدفاع عن اراضي وحدود المملكة وشعبها ومقدراتها، وفي دعم الحكومة اليمنية وقواتها للدفاع ضد الاعتداءات الحوثية، ونؤكد التزامنا بتنفيذ المبادرة حال قبول الحوثيين بها تحت اشراف ومراقبة الامم المتحدة”.
في حين صرَّح محمد عبد السلام كبير المفاوضين بجماعة أنصار الله، التابعة لمحمد علي الحوثي أن المبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن لا تتضمن أي شيء جديد.
وفي حديث مع وكالة “رويترز” للأنباء، صرّح عبد السلام قائلاً: إن “السعودية جزء من الحرب ويجب أن تنهي الحصار الجوي والبحري على اليمن فوراً”، مضيفاً في الوقت ذاته، أن الحوثيين سيواصلون المحادثات مع المملكة وسلطنة عمان والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام”.
وتابع عبد السلام، مشدداً على أن “فتح المطارات والموانئ حق إنساني ويجب ألا يستخدم كأداة ضغط”.
بالمقابل، أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، ترحيبها بالمبادرة السعودية الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ ستة أعوام.
وقام وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في وقت سابق من شهر مارس الفائت، بالإعلان عن مبادرة جديدة لإنهاء الحرب في اليمن، إذ قال إن وقف إطلاق النار سيبدأ فور موافقة جماعة الحوثي على المبادرة.