الخارجية الإثيوبية: موقف السودان من سد النهضة تغير فجأة
وجهت وزارة الخارجية الإثيوبية عبر بيان صادر اليوم الثلاثاء، انتقادًا حادًا إلى السودان، مشيرة إلى أن موقف الخرطوم من قضية سد النهضة قد تغير فجأة.
واتهمت الخارجية الإثيوبية كل من السودان ومصر بالعمل على “تسييس القضايا الفنية” المتعلقة بسد النهضة، حسبما أفادت (سبوتنيك).
وأوضح البيان أن إعلان المبادئ الذي تم توقيعه في الخرطوم بين الدول الثلاث بالعام 2015، وضع حلًا لمشكلة تقاسم مياه نهر النيل وسد النهضة.
وقال بيان وزارة الخارجية الإثيوبية: “السلطات الحالية في السودان، غيرت موقفها فجأة، رغم أنها أشارت مراراً إلى أن سد النهضة له فوائد جمة للسودان”، حسبما ورد في البيان.
وذكر البيان أن السودان ومصر يصران على احتكار مياه النيل، والعمل على تسييس القضايا الفنية، وهي التحديات الرئيسية التي واجهتها المفاوضات الثلاثية.
وقال إن إثيوبيا لا تزال ملتزمة بمعالجة جميع القضايا ذات الصلة عبر طاولة المفاوضات والحوار البناء.
وتطرق البيان للحديث عن أزمة الحدود مع السودان، موجهًا الدعوة إلى “حل سلمي لقضايا الحدود مع السودان، على أساس آليات الحدود المشتركة القائمة”.
ووصف بيان الخارجية الإثيوبية السودان بأنها “تلفق” الحقائق، مشيرة إلى أنها تجدد الدعوة إلى السودان لكف حملة غير مفيدة والالتزام بالحوار والحل السلمي.
واستطرد البيان بالقول إن إثيوبيا تأمل بمشاركة المجتمع الدولي في تشجيع السودان حتى يتم التوصل إلى حل سلمي ينهي أزمة الحدود بين البلدين.
وفي وقت سابق قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، ان التصريحات السودانية العدائية ما زالت مستمرة”، وأن “السودان لم يكتف بالاعتداء على أراضٍ إثيوبية بل انتقل إلى الادعاء بتبعية الإقليم الذي يقع عليه سد النهضة”،
وجاء تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي اليوم الثلاثاء، حيث قال أن “تصريحات السودان بشأن تبعية إقليم بني شنقول قمز أمر مؤسف وإثيوبيا ترفضه تماماً”.
وتابع مفتي: “ما زلنا وسنظل نتمسك بقيادة الاتحاد الأفريقي لمفاوضات سد النهضة ولن نقبل بتحركات السودان لربط المسألة بملف السد”.
وأشار مفتي إلى أن “إثيوبيا كانت متسامحة مع تحركات السودان وتصريحاته لفترة طويلة، وذلك بهدف الحفاظ على العلاقات التاريخية”، وفقا لموقع الراكوبة نيوز.