الخارجية الإماراتية تدعو لضبط النفس في واقعة اغتيال العالم الإيراني
دعت الخارجية الإماراتية في بيان رسمي الى ضرورة ضبط النفس، عقب واقعة اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده، والتي من شأنها أن تقود الى حالة من تأجيج الصراع في المنطقة.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الإماراتية في أن:” أبوظبي وانطلاقا من إيمانها الراسخ بضرورة البحث عن كل مقومات الاستقرار في المنطقة، فإنها تدين جريمة الاغتيال المشينة التي طالت السيد محسن فخري زاده والتي من شأنها أن تقود الى حالة من تأجيج الصراع في المنطقة”.
وطالب البيان “نظرا لما تمر به المنطقة، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تدعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب انجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار وتهديد السلم”.
وأكمل “ما تمر به منطقتنا من حالة عدم الاستقرار وما تواجهه من تحديات أمنية يدفعنا جميعا للعمل على تجنب الأعمال التي من شأنها التصعيد مما يهدد استقرار المنطقة برمتها”.
وفي السياق ذاته أدانت الخارجية القطرية ايضا، اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في طهران أمس الجمعة، معتبرة هذه العملية “تعديا جليا على حقوق الإنسان”.
حيث نقل وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مكالمة هاتفية أجراها اليوم مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، عن تعازي الحكومة القطرية وشعبها للإيران حكومة وشعبا في عملية الاغتيال.
وشدد وزير الخارجية أن “مثل هذه الخطوات لن تسهم إلا في صب المزيد من الوقود على النار في الوقت الذي تبحث فيه المنطقة والمجتمع الدولي عن وسائل لتخفيف التوتر والعودة إلى طاولة الحوار والدبلوماسية”، داعيا إلى “ضبط النفس والسعي إلى إيجاد حلول جذرية للمسائل العالقة”، حسب موقع روسيا اليوم.
ومن سوريا ايضا، وصفت وزارة الخارجية السورية، اغتيال محسن فخري زاده، العالم النووي الإيراني، بالعمل الإرهابي وأكدت على وقوف سوريا إلى جانب إيران.
وكان قد التقى وزير الخارجية السورية الجديد فيصل المقداد بسفير إيران في دمشق جواد ترك آبادي ظهر اليوم لبحث العلاقات بين البلدين.
كما تباحث فيصل المقداد وآبادي بتطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، بحسب سبوتنيك.
ونشرت وزارة الخارجية السورية بياناً يندد فيه المقداد بالعمل الإرهابي الذي طال العالم النووي الإيراني وعبر عن غضبه وسخطه من الحادثة.
وشدد المقداد على أن “مثل هذه الجرائم تؤثر على العالم أجمع”، وعزى السبب إلى أنها: ” يست مجرد عملية اغتيال وإنما عمل إرهابي يجب على المجتمع الدولي إدانته، وعلى الأمم المتحدة الاضطلاع بمسؤولياتها في محاربة الإرهاب والالتزام بقواعد القانون الدولي، وإلا لن نحصد إلا مزيداً من التوتر في المنطقة”.
وقال الوزير السوري أن الاغتيال: “يقف وراءها الكيان الصهيوني ومن يدعمه في ممارسة القرصنة الدولية” وأنَّ: “إيران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الجرائم الشنيعة”.