الخارجية التركية تؤكد استمرار عملية العلاقات مع مصر

وزير الخارجية التركية
0

أكد وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو في تصريح له أن بلاده ستتابع في عملية التطبيع مع الحكومة المصرية ، كاشفاً عن خطوات جديدة قادمة .

 حيث قال أوغلو أن ” الحكومة التركية قررت مواصلة العلاقات بين البلدين على مستوى وزارتي الخارجية “، معلناً عن لقاء سيعقد على مستوى نواب وزيري الخارجية للبلدين مطلع شهر مايو/ أيار المقبل.

و أوضح أنه “سيلتقي لاحقا نظيره المصري سامح شكري، ليبحث معه تعيين السفراء وسبل الارتقاء بالعلاقات إلى نقطة أفضل في المستقبل”، وفقاً لسبوتنيك .

 هذا و كان قد أعلن الأسبوع الفائت عن بداية مرحلة جديدة من العلاقات بين بلاده ومصر، يتخللها زيارات متبادلة بين الطرفين.

وتحدث تشاووش أوغلو في تصريحات صحفية، عن تفاصيل المكالمة الهاتفية التي دارت بينه وبين نظيره المصري سامح شكري، حيث أكد على “وجود اجتماع مع مصر على مستوى مساعدي وزيري الخارجية والدبلوماسيين”. إضافة إلى تعيين سفير”.

وتوّه وزير الخارجية التركي إلى أن “موعد ذلك لم يتحدد بعد ويمكن مناقشته في المرحلة المقبلة”.

من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، جمال زهران، تعليقاً على عودة العلاقات بين الدولتين: إن “عودة العلاقات بين مصر وتركيا يفيد المنطقة والإقليم، مشيرا إلى وجود عدد من الدول الفاعلة في المنطقة بغض النظر عن توجهاتها أو تحالفاتها”.

وأضاف زهران: أن “مصر وتركيا فاعلين في الأزمة الليبية والسورية والعراق أيضا”، لافتاً إلى أن “مصر تستطيع تحقيق مكاسب كبيرة نتيجة التطور في العلاقة مع تركيا، وإن ذلك يقود إلى عودة للدور  المصري القيادي والمؤثر في المنطقة”.

كما ذكر أيضاً أن “تركيا ستستفيد من تحقيق مصالح على المستوى الذاتي فيما يتعلق بالغاز ومنطقة شرق المتوسط”.

وفي السياق ذاته قال الكاتب والمحلل السياسي، يوسف كاتب أوغلو: “هناك رغبة متبادلة من قبل تركيا ومصر لفتح قنوات سياسية ودبلوماسية وإعادة الأمور إلى نصابها، وأن هذه العودة للعلاقات يجب أن تكون مبنية على أطر محددة متفق عليها”.

و أوضح كاتب أوغلو: أن “الهدف الرئيسي للجانبين هو حل الملفات العالقة وعلى رأسها ترسيم الحدود بين تركيا ومصر والتعاون في الملف الليبي لتحقيق الأهداف المرجوة للطرفين”، متوقعاً إنه يوجد هنالك “زيارات متبادلة على مستوى أعضاء الحكومة والوزراء في البلدين لبداية مرحلة جديدة على أساس المصالح المشتركة”.

وكشفت مصادر مطلعة على ملف تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا، في التاسع من أبريل الحالي ، أن مصر علَّقت المحادثات بشكل مؤقت بسبب الخلاف على سرعة تنفيذ الإجراءات التركية ضد تنظيم الإخوان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.