الخارجية السودانية: “إثيوبيا تتعنت وتستنفد الوقت لإنزال الضرر بالآخرين”

السودان يصف إثيوبيا بالمتعنته والمعتدية
0

أصدرت وزارة الخارجية السودانية، بياناً اليوم الأحد، قال فيه أن تعنت إثيوبيا أمام مطالب الخرطوم والقاهرة، بخصوص عدم ملء سد النهضة وتشغيله إلا بإتفاق قانوني، يضعها في خانة “المعتدي”.

وأوضحت الخارجية السودانية، على لسان وزيرتها مريم الصادق، أن تصرفات إثيوبيا بشأن السد “يجعلها في خانة المعتدي الذي يستنفذ الوقت لإنزال الضرر بالآخرين”، بحسب “سكاي نيوز”.

جاء ذلك بعد لقاء وزيرة الخارجية السودانية، بالرئيس الأوغندي يوري موسفيني في عنتيبي، حيث أطلعت الأولى الأخير بآخر المستجدات حول سد النهضة.

 وبينت مريم الصادق المهدي، للرئيس الأوغندي مراحل التفاوض، منذ اتفاق إعلان المبادئ والموقف السوداني الإيجابي للوصول إلى اتفاق يفتح الطريق أمام المصالح المشتركة للدول الثلاث.

فضلاً عن تأكيدها على متانة العلاقات الثنائية المتميزة بين السودان وأوغندا في مختلف المجالات، مشيدة بـ”نهج موسفيني في دعم جهود السلام”.

من جهته أكد الرئيس الأوغندي دعم بلاده للحوار فيما يتعلق بسد النهضة، مثمناً دور السودان في إفريقيا ومبادراته السلمية.

وأشار رئيس أوغندا إلى أن “المدخل الصحيح لمعالجة نقاط الخلاف بشأن سد النهضة هو الاتفاق على الرؤية الاستراتيجية لإدارة مياه النيل”.

لافتاً إلى ضرورة النظر إلى الجوانب البيئية قبل ملء وتشغيل السد، والعمل على إجراء مفاوضات منتجة تُرضي جميع الأطراف.

كما وعد الرئيس الأوغندي بأنه سيجري اتصالاً مع رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في أقرب وقت، بهدف التباحث لتقريب وجهات النظر في هذا الملف الذي وصفه بالمهم.

والأسبوع الماضي أعرب السودان عن ثقته في قيادة الاتحاد الأفريقي لجهود الوساطة بأزمة سد النهضة الإثيوبي.

وفي السياق ذاته، يرى الخبير السوداني بالمياه والسدود البروفسير الصادق شرفي أن عملية الملء الثاني لسد النهضة ستكلف السودان أضرارًا هائلة في العديد من الجوانب.

وقال شرفي إن إثيوبيا بدأت بعمليات تعلية السد، فشرعت بوضع 30 متراً من “الخرصانة المدبوكة” وبدأت بعمليات ضغطها “بالدرداقات”، تأتي هذه الخطوة تمهيداً لعملية التعلية حتى مستوى 595 متراً لتتمكن أديس أبابابهذه الخطوة من تخزين 18 مليار متر مكعب إضافي بالتخزين الثاني.

وأكد شرفي أن هذه الخطوة كان من المخطط لها أن تكتمل في يونيو ـ أغسطس القادم، وأضاف أن في حال هطول أمطار بهذه الفترة ستمر بممرات السد ما ينتج عنه كميات كبيرة من المياه داخل بحيرة السد.

وأكد أن السودان في شهر مايو سيتضرر لأن كمية المياه القادمة للسودان ستقل نتيجة عمليات الملء الثاني لسد النهضة، مشيرًا إلى أن التخزين من المفترض أن يبدأ بشهر يونيو وأغسطس.

وقال إن إثيوبيا ستقوم باسترداد المياه التي تم تفريغها قسرياً لمواكبة عمليات التعلية ووضع الهياكل الخرصانية، مؤكدًا أن هنالك عمليات تخزين موازية للكمية المفرغة عن طريق بوابات السد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.