أكدت الخارجية السودانية أن الحكومة الانتقالية ماضيةٌ قدماً في استكمال استحقاقات السلام، ومعالجة جذور هذه النزاعات وإعادة التفاعل الإيجابي والبناء المتصل بين الدولة والمجتمع بحسب وكالة السودان للأنباء” سونا “.
جاءت تصريحات الخارجية السودانية اليوم الخميس بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال فعاليات الـدورة (36) للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، والتي تسبق القمة الإفريقية التي تنعقد تحت شعار “إسكات صوت البنادق من أجل خلق بيئةٍ مناسبة للتنمية في إفريقيا” يومي 9 و10 فبراير 2020م.
وكان وفد السودان برئسة السيدة أسماء محمد عبد الله وزيرة الخارجية حيث اعتمد المجلس في مستهل أعماله مقررات لجنة الممثلين الدائمين التي انطلقت أعمالها منذ 21 يناير حتى قبيل انعقاد المجلس التنفيذي.
وأعربت وزيرة خارجية السودان عن شكرها للاتحاد الإفريقي على جهوده الحثيثة في إحداث السلام في السودان، ودوره في الوساطة التي تمت بين المجلس العسكري الانتقالي السابق وقوى إعلان الحرية والتغيير، والوصول لاتفاق الإعلان السياسي في 17 يوليو 2019م،
كما ثمن السودان الإعلان الدستوري في 4 أغسطس 2019م والذي تم بموجبه تشكيل حكومة مدنية برئاسة رئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك وتكوين المجلس السيادي بأغلبيةٍ مدنية.
وقالت الوزيرة إن الحكومة تواصل عملها لوضع أولويةٍ للسلام وسعت للتفاوض مع حركات الكفاح المسلح السودانية، حيث تستضيف مدينة جوبا حاضرة دولة جنوب السودان هذه المفاوضات المبشرة بالوصول لتسويةٍ مرضية لجميع الأطراف.
يذكر أن العاصمة السودانية الخرطوم استضافت وفوداً عن أعضاء حركات الكفاح المسلح البارزين من أجل الوصول لهذا الغرض.
وأوضحت الخارجية أن الحكومة الجديدة في السودان عملت منذ إنشائها في استكمال هياكل الحكم، وإزالة تمكين النظام البائد ومحاسبة رموزه.
وأضافت الوزيرة: عملنا على استدامة وتعزيز أجهزة العدالة والقضاء، وتعزيز وضع حقوق الإنسان ووضع المرأة، والعمل على بسط الحريات العامة في البلاد واستمرارية المسار الديمقراطي بما يضمن الانتقال السلس لما بعد الفترة الانتقالية عبر قيام انتخابات حرة ونزيهة في العام 2022م.
واستعرضت الوزيرة جهود الحكومة في إحلال السلام ووضعه كأولوية خلال فترة الستة أشهر من عملها، حيث شاركت الحكومة في جولة من المفاوضات مع حركات الكفاح المسلح السودانية بمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان تكللت بالتوقيع على اتفاقيةٍ إطارية للسلام مع حركة تحرير السودان – قطاع الشمال في 24 يناير 2020.
وأشار بيان وزارة الخارجية السودانية إلى أن حكومة السودان تطمح خلال الفترة القادمة في إنشاء تعاون وثيق مع الاتحاد الإفريقي وأجهزته، وتؤكد على أهمية استمرار التواصل المؤسسي بينهما في جميع المجالات.
