الخارجية السودانية تلتقي بوفد المحكمة الجنائية الدولية

وزير الخارجية السودانية المكلفي عمر قمر الدين \ القدس العربي
0

التقى وزير الخارجية السودانية المكلف عمر قمر الدين اليوم الأحد بوفد من المحكمة الجنائية الدولية ترأسه فاكيسو موشوشوكو الذي يزور الخرطوم حاليا.

وثمن وزير الخارجية السودانية خلال اللقاء جهود المحكمة الجنائية مؤكدًا استعداد بلاده للعمل على تسهيل مهام الوفد، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية (واس).

بجانبه، أبدى الوفد الزائر عن سعادته بالتعاون مع السلطات الانتقالية في السودان من أجل تحقيق العدالة لضحايا الحرب في دارفور، كاشفًا عن الشروع في توقيع مذكرة تفاهم بين السودان والمحكمة، توضح كيفية التعامل بينهما وتسهيل الصعوبات التي بإمكانها عرقلة المحكمة الجنائية.

وشكلت زيارة المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا إلى الخرطوم العام الماضي تحديًا أمام السلطات حول تسليم الرئيس المعزول عمر البشير للمحكمة.

ويرى مراقبون  بأن زيارة بنسودا التي استمرت 5 أيام تشكل اختبارًا حقيقيا لقدرة الخرطوم على تسليم الرئيس المعزول عمر البشير واثنين من المقربين له للمحكمة بناء على مذكرة قبض صدرت بحقهم في 2007 .

واتهمت حينها المحكمة الجنائية الدولية البشير ومقربون منه، بارتكاب جرائم حرب في دارفور، التي اندلعت في 2003، وراح ضحيتها أكثر من 3 ملايين ما بين قتيل ومشرد، وشهدت عمليات اغتصاب واسعة وحرق لقرى بأكملها، وفقًا لموقع (سكاي نيوز عربية).

بدورها، قالت الحكومة السودانية إن الزيارة  ستناقش سُبُل التعاون بين المحكمة والسودان بخصوص المتهمين الذين أصدرت المحكمة بحقهم أوامر قبض.

وأفادت مصادر عن وصول وفد من معاوني المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية إلى الخرطوم، حيث التقت بنسودا مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

كما التقت برئيس السيادة عبد الفتاح البرهان، هذا إلى جانب لقائها عدد من المسؤولين المعنيين، وقادة سياسيين وقادة مجتمع مدني.

يذكر أن المحكمة الجنائية لم تُعلن عن الزيارة لأسباب ذات طابع أمني.

وفي شهر مايو الماضي، كشفت المحكمة الجنائية الدولية، أنها فى انتظار تحركات جادة من الحكومة السودانية فى ما يختص بملف الرئيس المعزل عمر حسن البشير بتسليمه  و4 مسؤولين آخرين في نظامه للتقدم فى الملف المختص بالتحقيق بجرائم الإبادة الجماعية فى دارفور خلال النظام البائد بالتزامن مع دعوة من عدد من الحركات المسلحة فى تعجيل عملية تسليم البشير .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.