الداخلية اللبنانية تشكر السعودية للسماح بدخول المنتجات العالقة
تقدم مكتب وزير الداخلية والبلديات في الحكومة اللبنانية، محمد فهمي، اليوم الخميس، بالشكر في بيان خاص الى المملكة العربية السعودية بعد سماحهم بدخول المنتجات اللبنانية العالقة إلى المملكة.
وجاء في نص بيان وزير الداخلية اللبناني : “يتوجه وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي بالشكر والامتنان إلى جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الامير محمد بن سلمان ونظيره صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف على البادرة الإنسانية الطيبة بالسماح للبضائع اللبنانية التي كانت عالقة عند الحدود السعودية وفي ميناء جدة بالدخول الى المملكة”.
وتابع البيان، “علما أن فهمي لم يتفاجئ بالإيجابية السعودية، وهو على يقين بأن مملكة الخير لن تألو جهدا لإعادة النظر بموقفها الأخير خصوصا في المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان وشعبه”.
وفي السياق، أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، عن رفضه أن “يكون لبنان معبرا لما يمكن أن يسيء إلى الدول العربية الشقيقة عموماً وإلى السعودية ودول الخليج خصوصا”.
وقال ميشال عون، خلال إستقباله وفداً صناعياً بحضور وزير الصناعة عماد حب الله، أن: “السعودية دولة شقيقة ويهمنا المحافظة على التعاون الاقتصادي القائم معها ونبذل جهداً كبيرا لكشف ملابسات ما حدث وإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح”.
من جانبه، قال وزير الصناعة اللبناني:” إن حماية الامن السعودي هو من مسؤوليتنا أيضاً كلبنانيين”.
في وقت سابق، كانت قد أعلنت المملكة العربية السعودية، منع دخول شحنات الخضار والفواكه اللبنانية بعد ضبط ملايين حبوب المخدرات في شحنة رمان كانت في طريقها لمدينة الدمام السعودية.
من جهته، قال السفير السعودي لدى لبنان، وليد البخاري:” إن الكميات الضخمة التي تم ضبطها من المخدرات قبل دخولها المملكة تكفي لإغراق الوطن العربي بأكمله بالمخدرات والمؤثرات العقلية”، بحسب ماذكر في موقع سبوتنيك بالعربي.
استخدام عذر ضبط شحنة من فاكهة الرمان محشوة بحبوب الكابتغون المخدرة (5 ملايين حبة) كانت في طريقها إلى السعودية، كان مجرد “غطاء” لتبرير هذا القرار، وإخفاء الأسباب الحقيقية، أي زيادة معاناة اللبنانيين ودفعهم إلى النزول إلى الشوارع في “ثورة غضب” ربما تؤدي إلى إشعال فتيل الفوضى والصدامات الطائفية، وفتح أبواب البلاد على مصراعيها للتدخلات العسكرية الخارجية.
لا نجادل مطلقا في تورط لبنان في عمليات تهريب، ولا نشكك في رواية السيد وليد البخاري، سفير السعودية في بيروت الذي كشف عن ضبط جمارك بلاده 600 مليون حبة مخدرات (كبتاغون) ومئات الكيلوغرامات من الحشيش قادمة من لبنان، ولكن من يقوم بأعمال التهريب هذه عصابات إجرامية، ولا يجب أن يتحمل أربعة ملايين لبناني يعيش نصفه تحت خط الفقر، و300 ألف أسرة منه على المساعدات الغذائية الإنسانية.