الدبلوماسيين والخبراء الروس يفضحون المواقف الغربية
على ضوء اختتام “المؤتمر الدولي لإعادة اللاجئين”، صرح رئيس رابطة الدبلوماسيين الروس أن المؤتمر قد أظهر الدول تهتم “فعلاً “بشأن اللاجئين السوريين.
وفي مقابلة مع وكالة سانا الإخبارية، هاجم “أندريه باكلانوف” رئيس رابطة الدبلوماسيين الروس، الدول الغربية التي قاطعت “المؤتمر الدولي لإعادة اللاجئين” إلى سوريا حيث أشار إلى أن هذه الدول تهتم ظاهرياً باللاجئين لكنها تعمل على تسيس القضية والتلاعب بمصير اللاجئين.
وأضاف قائلاً “إن رفضهم الحضور أثبت عدم اهتمامهم بهذه القضية وإن هدفهم الأساسي هو كيفية مواصلة أعمالهم العدوانية ضد سورية”.
و تحدث أيضاً المعلق السياسي في القناة المركزية للتلفزيون الروسي “رومان بيرفيزينتسيف” أن الدول الغربية تتصرف بسياسة عدوانية تجاه قضية اللاجئين السوريين، وتجاه دول المنطقة.
وأكد بيرفيزينتسيف أن سياسات الدول الغربية هي التي ساهمت وساعدت في إدخال الإرهاببين إلى سوريا، ولتأتي بعدها بالعقوبات الإقتصادية القسرية، غير مكترثة بمصير وحال السوريين.
وفي سياق متصل دعت روسيا المجتمع الدولي لبذل جهود مكثفة ومساعدة سوريا في إعادة إعمار بنيتها التحتية التي دمرّتها المجموعات الإرهابية وساهمت بتهجير السوريين من وطنهم.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية في روسيا ، ماريا زاخاروفا: “من الواضح أن قيام الحكومة السورية بمفردها بالتصدي لكل التحديات في عمليات إعادة إعمار ما دمره الإرهاب لن يكون سهلاً ويتطلب دعماً ومساعدة دولية”.
وأضافت زاخاروفا، بحسب (سانا)، “ولذلك جاء المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين والمهجرين السوريين الذي شاركت فيه 27 دولة ومنظمة ليشكل خطوة في إعادة الحياة الطبيعية إلى سوريا”.
وأعربت زاخاروفا عن أسفها لمشاركة الأمم المتحدة بالمؤتمر بصفة مراقب فقط، مؤكدةً أن “المؤتمر الدولي لإعادة اللاجئين السوريين هو بداية لعمل منتظم مشترك مع المجتمع الدولي بهدف تنفيذ قرار مجلس الأمن (2254)”.
ولفتت متحدثة الخارجية الروسية إلى أن “مقدمة هذه الخطوات تأتي عودة اللاجئين السوريين الذين اضطروا نتيجة الحرب الإرهابية المفروضة على سوريا للبحث عن ملاذ آمن لهم خارج البلاد”.
وأوضحت أن “التصدي لمثل هذه المهمة يتطلب إمكانات وقدرات ضخمة وتوفير ظروف حياتية مناسبة للعائدين من سكن وعمل ومدارس ومشاف لذا فإن الحكومة السورية تقوم بتنفيذ هذه الخطوات في الوقت الذي يواصل فيه أعداء سوريا محاولة خنقها اقتصادياً”.