الدولار يواصل الصعود في الموازي السوداني

تدهور جديد للجنيه السوداني مصدر الصورة أخبار السودان
0

انهيار جديد يشهده الجنيه السوداني مقابل الدولار والعملات الأجنبية في السوق السوداء، بالرغم من الحديث عن الحملات الأمنية التي شنتها السلطات على تجار العملة في السوق العربي وسط الخرطوم.

وبحسب حديث أحد التجار من قلب السوق العربي لـ”أخبار سوق عكاظ”، فإن الطلب على العملة الخضراء “الدولار”، في تزايد مستمر، في ظل شح المعروض، الأمر الذي يؤدي مباشرة لارتفاع سعر الصرف، على حد قوله.

موضحاً أن متوسط سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السوداني، بلغ 303 جنيهاً في تعاملات اليوم، وأن أدني سعر لصرف العملة الأمريكية هو 300 جنيه، بينما وضح أن أعلى سعر في تعاملات اليوم 305 جنيهاً.

منوهاً من خلال حديثه إلى إمكانية تغيير الأسعار في أي ساعة من ساعات اليوم، وفقاً لمعطيات السوق من حيث العرض والطلب.

وعن باقي العملات تحدث التاجر الذي فضل حجب إسمه لـ”أخبار سوق عكاظ” عن أن سعر صرف الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني بلغ 81 جنيهاً، والدرهم الإماراتي 82 جنيهاً.

فيما بلغ سعر صرف اليورو 370 جنيهاً، والجنيه المصري مقابل نظيره السوداني 19 جنيهاً.

مشيراً إلى أن الأسعار قد تختلف من تاجر لآخر بشكل طفيف، لذا نصح بعدم أخذ المعلومة من تاجر واحد.

هذا وقد تجددت في السودان، أمس الأحد، التظاهرات المنددة بالأوضاع المعيشية حيث خرج محتجين إلى شوارع العاصمة الخرطوم معلنين عن استيائهم من الأزمة الاقتصادية الخانقة وأداء الحكومة في حل الأزمات المتجددة.

وأطلقت الشرطة السودانية، الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، فيما أغلق آخرون شارعًا رئيسيًا في مدينة أم درمان المجاورة، وفق إذاعة راديو (مونت كارلو الدولية).

وأفاد صحفي وكالة فرانس برس في السودان إن “الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع في شارع الستين شرق العاصمة الخرطوم بعدما أغلقت التظاهرات الشارع بالحجارة وحرق الإطارات القديمة”.

ويقف السودانيون في طوابير لساعات للحصول على الخبز وأمام محطات الوقود لتعبئة سياراتهم، إضافة إلى انقطاع الكهرباء لساعات عدة.

وقال هاني محمد أحد المحتجين مرتديا زي طلاب المرحلة الثانوية لفرانس برس “لم نجد رغيف خبز للفطور في المدرسة وطلب منا العودة إلى منازلنا”.

وفي أم درمان المجاورة للخرطوم والواقعة غرب نهر النيل، أغلق محتجون شارع الأربعين الرئيسي مستخدمين حجارة وجذوع أشجار وبقايا سيارات قديمة.

ويعاني السودان أزمة اقتصادية كانت وراء الإطاحة بالرئيس السابق، عمر البشير، في أبريل 2019، إثر احتجاجات شعبية بدأت في ديسمبر 2018 واستمرت أشهرا بعد رفع سعر الخبز.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.