الرئاسة التركية تؤكد بقاء قواتها في الأراضي الليبية
أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، إن قوات تركيا المنتشرة في ليبيا ستظل هناك ما دام الاتفاق العسكري “المبرم بين أنقرة وحكومة الوفاق الليبية” قائماً، وما دامت “الحكومة الليبية تطلب ذلك”، على حد قوله.
وقالت الرئاسة التركية، ممثلة في الرئيس رجب طيب أردوغان، الثلاثاء الماضي، أن تركيا ستبحث سحب قواتها، في حال تم سحب القوات الأجنبية الآخرى، بحسب “العربية”.
هذا وقد شدد كالين، المتحدث باسم الرئاسة التركية، على أن “اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع الحكومة الليبية كانت نقطة تحول تاريخية”.
كما أوضح كالين أن الشركات التركية ستلعب “دوراً نشطاً في جهود إعادة إعمار ليبيا“.
موضحاً أن بلاده ستدعم الحكومة الليبية الجديدة، فضلاً عن ترحيبه بانتخاب أعضاء السلطة التنفيدية الجديدة.
وفي سياق متصل، شنت تركيا الخميس، من خلال وزير دفاعها خلوصي أكار، هجوما على القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، وعملية إيريني البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي.
وخلال مؤتمر عسكري في تريكا وصف آكار علاقة تركيا بحكومة الوفاق الغير شرعية قائلاً: “علاقتنا مع ليبيا تاريخ ممتد منذ 500 عام، ونحن لنا علاقات أخوية واقتصادية، ونحن نتعامل مع حكومة الوفاق المعترف بها من الأمم المتحدة وهي الحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا”، بحسب الساعة 24.
وادعى الوزير التركي بأن المشير حفتر: “هو من هاجم هذه الحكومة وقتل الشعب الليبي، وهو مسؤول عن المجازر التي رأيناها وعن المقابر الجماعية، وهو من قتل الأبرياء وعذب الكثيرين، نحن وقعنا اتفاقية تعاون عسكري وتدريب بين ليبيا وتركيا عن طريق الوفاق، وقد وقعنا على الاتفاقية البحرية والتدريب العسكري”.
وعلى ما يبدو من تصريح آكار فإن مرتزقة تركيا وميليشيات الوفاق كانت “توَّزع الشوكولا على الليبيين!” ولازالت، بدليل تأكيد آكار مواصلة إطلاق النار ورفض الوفاق وتركيا للحلول السياسية واتفاقيات اللجنة العسكرية 5+5.
إذ تابع آكار: “الآن بدأت العملية السياسية بالتقدم وإطلاق النار مستمر وسيستمر”.
وتشدَّق آكار بالدور التركي في سفك الدماء الليبية ونشر المرتزقة والسلاح في ليبيا بمساعدة حكومة الوفاق الغير شرعية قائلاً: “يجب أن لا ينسى أحد الدور الذي أدته تركيا في ليبيا بشكل إيجابي، لقد طلبت الوفاق المساعدة ولم يستجب لها أحد غير تركيا”.