الرئيس الجزائري يعين مدير جديد للأمن الوطني

0

أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قرارا تم بموجبة تعيين فريد زين الدين بن الشيخ مديرا عاما للأمن الوطني، بموجب المرسوم الرئاسي المؤرخ في 1 شعبان 1442 الموافق لـ 15 مارس 2021م.

وأصدرت وزارة الداخلية بيانا أكدت فيه تعيين الرئيس الجزائري، مدير عام للأمن الوطني عقب إنهاء مهام المدير العام للأمن الوطني السابق خليفة أونيسي”، وفقا لموقع روسيا اليوم.

وفي السياق، أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون، مساء الاثنين، على أنّ مواطنيه “لن يتخلّوا أبداً عن ذاكرتهم”، وذلك في معرض تعليقه على التقرير الذي قدّمه المؤرّخ الفرنسي بنجامان ستورا إلى الرئيس إيمانويل ماكرون بشأن مصالحة الذاكرة بين فرنسا والجزائر.

وصرح عبد المجيد تبّون في لقاء مع صحفيين جزائريين بثّه التلفزيون الحكومي: “لن تكون هناك علاقات حسنة  على حساب التاريخ أو على حساب الذاكرة، لكنّ الأمور تُحل بذكاء وهدوء وليس بالشعارات”.

مضيفا “لن نتخلّى أبداً عن ذاكرتنا ولكن لن نستخدمها في المتاجرة (السياسية)”.

وقد سبق ان كلف ماكرون في يوليو ستورا، أحد أبرز الخبراء الفرنسيين المتخصّصين بتاريخ الجزائر الحديث، “بإعداد تقرير دقيق ومنصف بشأن ما أنجزته فرنسا حول ذاكرة الاستعمار وحرب الجزائر ” التي وضعت أوزارها في 1962 وما زالت حلقة مؤلمة للغاية في ذاكرة عائلات ملايينمن الفرنسيين والجزائريين .

ولا يزال التقرير الذي قدّمه ستورا إلى ماكرون في 20 يناير يثير الكثير من الجدل والانتقادات في فرنسا والجزائر خاصة لعدم توصيته بضرورة اعتذار فرنسا عن الجرائم التي ارتكبتها على مدار 132 عاما من الاستعمار (1830-1962).

وإذ اكد الرئيس الجزائري  على أنّ العلاقات الجزائرية الفرنسية “حالياً طيّبة ولا توجد مشاكل بيننا”، و حذّر من أنّ “العلاقات الطيبة لن تكون على حساب التاريخ والذاكرة (…). ما فعله الاستعمار ليس بالأمر الهيّن”.

جدل الإعتذار مستمر

سبق ان وعد الرئيس الفرنسي باتخاذ “خطوات رمزية” لمحاولة المصالحة بين البلدين، لكنّه استبعد تماما تقديم “الاعتذارات” التي تنتظرها منه الجزائر.

ووفق رأي تبون ، فإنّ ماكرون سبق وأن قام بخطوة هامة تمثّلت في إعادة جماجم 24 جزائرياً قتلهم الاستعمار الفرنسي في بداية غزو الجزائر مطلع القرن التاسع عشر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.