لاقت التوجيهات التي صرح بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن استخدام الجرارات الجديدة للقطارات ردود أفعال مختلفة وواسعة في الشارع المصري .
تطوير القطاع
فبعد توجيهاته لوزير النقل كامل الوزير بالبدء في استخدام الجرارات الجديدة للقطارات الواردة من الخارج مؤخراً، خلال رحلات التنقل بين المحافظات في إجازة عيد الأضحى المبارك، وضح جلياً بأن الرئيس يعمل على تطوير البنية التحتية للبلاد بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة .
وأوضح السيسي على ضرورة تحمّل جميع المصريين تكلفة تطوير قطاع السكك الحديدية، وعدم القبول بأي هدايا مجدداً من الحكومة المصرية .
وقال الوزير مخاطباً السيسي، خلال افتتاح منطقة “الروبيكي” الصناعية، أمس الأربعاء: “الموضوع رهن إشاراتك يا ريس” .
ورد عليه الأخير بقوله : “لا يا كامل، الموضوع رهن إشارة الناس، وليس إشاراتي، وذلك حتى يستفيد المصريون”، ليقول الوزير: “الناس في انتظار الهدية من حضرتك”، ليرد السيسي: “لا يا حبيبي، مافيش هدايا تاني… وكله بالحساب”.
انفاق كبير
وأضاف السيسي: “لازم نمشي صح، وإلا قطاع السكك الحديدية سيتحول إلى خردة، وتبقى خسارة كبيرة على البلد والناس” .
وأضاف الرئيس المصري ” بقول لجميع المصريين مافيش هدايا أو كلام من ده تاني، والتكلفة الناس هي اللي هاتتحملها، أنت بتوصل مشوارك في باصات النقل بـ10 أو 15 جنيهاً، وأنا هأوصلك بالقطار بـ5 جنيهات، وماتجيش تقول لي ده كتير!” .
وتابع: “السياسة بتقول إن رئيس الدولة لا يتصدى لهذا الكلام، حتى لا تتأثر شعبيته سلباً، ولكنني أؤكد أن هذه هي قضيتي التي سأقف بها أمام الله تعالى ليحاسبني عليها، وما أنفق أو سينفق في قطاع مثل النقل يصل حجمه إلى ألف ومائة مليار جنيه (1.1 تريليون جنيه) خلال 10 سنوات، بداية من عام 2014 وحتى عام 2024، وحتى الآن لم تظهر آثاره للمصريين”، على حد تعبيره.
تطور ملحوظ
وشدد الرئيس المصري على عدم السماح بسير أي سيارة قديمة على الطرق العامة مرة أخرى، في ظل ما تشهده البلاد من تطوير (حسب زعمه)، مستطرداً بأنه “كان من المخطط أن تكون جميع القطارات بجرارات جديدة في يوليو المقبل، وحتى جرارات البضاعة ستكون جديدة، مع تطوير نظم الإشارات الكهربائية، حتى يعمل القطاع بمنتهى القوة، سواء في القاهرة أو غيرها من المحافظات المصرية الآخرى ” .
ومن الواضح بأن السيسي يستهدف تطوير العديد من القطاعات في البلاد لا سيما في ظل الوعود الكثيرة التي يطلقها بين الحين والآخر عن المشاريع المستقبلية في مصر .
