الرباعية بقيادة امريكا ترحب بإعلان الأمم المتحدة بخصوص السودان
رحبت المجموعة الرباعية المكونة من الولايات المتحدة، والسعودية والإمارات، والمملكة المتحدة، بالإعلان عن قيام بعثة الأمم المتحدة للمساعدة الانتقالية في السودان بتسهيل المناقشات لحل الأزمة السياسية هناك.وجاء في بيان، نُشر على الموقع الرسمي للخارجية الأميركية “نحن ندعم بقوة مبادرة الحوار السودانية التي تيسرها الأمم المتحدة”.وحث الموقعون على البيان، جميع الأطراف السياسية السودانية على اغتنام هذه الفرصة لاستعادة انتقال البلاد إلى الديمقراطية المدنية، بما يتماشى مع الإعلان الدستوري لعام 2019.
وجاء في البيان “نتطلع إلى أن توجه هذه العملية البلاد نحو انتخابات ديمقراطية، بما يتماشى مع تطلعات الشعب السوداني إلى الحرية والديمقراطية والسلام والعدالة والازدهار”.يعقد مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، اجتماعا غير رسمي للبحث في آخر التطورات في السودان، على ما أعلنت مصادر دبلوماسية الجمعة، في وقت تتواصل التعبئة ضد السلطة العسكرية في البلاد.وفي وقت سابق من السبت، قالت الأمم المتحدة إنها ستدعو القادة العسكريين والأحزاب السياسية والفصائل السودانية الأخرى للمشاركة في مناقشات تهدف إلى إنهاء أزمة أشعل فتيلها الانقلاب الذي وقع في أكتوبر الماضي.
ونجحت وساطة الأمم المتحدة على مدى الأسابيع التي أعقبت الانقلاب في إعادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى منصبه، لكن استقالة حمدوك في الأسبوع الماضي زادت الغموض المحيط بمستقبل السودان السياسي وفترة انتقالية يجب أن تنتهي بإجراء انتخابات في عام 2023.وأطلقت لجان المقاومة في أحياء المدن السودانية وأحزاب سياسية وجماعات أخرى مطالبة بالديمقراطية حملة احتجاجات ما زالت مستمرة تحت شعار “لا تفاوض”، وأودت حملات شنتها قوات الأمن على المحتجين بحياة 60 شخصا على الأقل.وقال الممثل الخاص للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرثيس في بيان أعلن فيه إطلاق العملية السياسية الجديدة “لم تنجح كل التدابير التي تم اتخاذها حتى الآن في استعادة مسار التحول الذي يحقق تطلعات الشعب السوداني”.
ومضى بيرثيس قائلا “لم يسهم العنف المتكرر ضد المتظاهرين السلميين عقب الانقلاب سوى في تعميق انعدام الثقة بين كافة الأحزاب السياسية في السودان”.وجاء في بيان الأمم المتحدة أنه ستتم دعوة كافة أصحاب المصلحة الرئيسيين من المدنيين والعسكريين، بما في ذلك الحركات المسلحة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمجموعات النسائية ولجان المقاومة، للمشاركة في العملية السياسية.ويقول محللون ودبلوماسيون إن من المرجح حدوث المزيد من الاضطراب داخل السودان وعلى حدوده إذا لم يتم إيجاد طريق يقود لانتقال السلطة وإجراء انتخابات نزيهة، وفق وكالة رويترز للأنباء.ذات الوكالة نقلت عن قوى الحرية والتغيير قولها إنها “تتعاطى إيجابا مع أي هذا الجهد الدولي الذي يساهم في تحقيق غايات الشعب السوداني في مناهضة الانقلاب وتأسيس دولة مدنية ديمقراطية”.