الري السودانية: احتمالية نقص المياه مع الملء الثاني لسد النهضة
كشف وزير الري السوداني، ياسر عباس، صباح اليوم الأربعاء، عن إتخاذ بلاده إجراءات لمواجهة احتمالية نقص المياه مع الملء الثاني لسد النهضة في يوليو/ تموز المقبل.
حيث قال وزير الري السوداني، في مؤتمر صحفي: “إن السودان يتخذ إجراءات لمواجهة احتمالية نقص المياه مع الملء الثاني لسد النهضة بينها تخزين مليار متر مكعب من المياه في سد الروصيرص”.
وأضاف عباس: “إن عدم التوصل إلى اتفاق عادل بشأن سد النهضة يهدد الأمن والسلم الإقليميين، وأن مصر اقترحت في اليوم الأخير من مفاوضات كينشاسا ضرورة التوصل لاتفاق ملزم خلال 8 أسابيع”.
وتابع الوزير السوداني: “تقدمت بمقترح الآلية الرباعية للتفاوض ووافقت عليه مصر، لكن اعترضت عليه إثيوبيا بحجة أنه لم يقدم رسميا”، وفقاً لما ذكر في موقع أخبار السودان.
ومن الجانب المصري، أوضح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن جميع الخيارات مطروحة فيما يخص التعامل مع أزمة سد النهضة الإثيوبي، وأكد أن الجميع لا يريد الوصول إلى مرحلة المساس بأمن مصر المائي.
حيث قال الرئيس المصري، خلال إفتتاح مشروع مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية، صباح اليوم الأربعاء:”أقول للأشقاء في إثيوبيا، يجب ألا نصل إلى مرحلة المس بالأمن المائي لمصر، لأن جميع الخيارات مطروحة، والتعاون بين الجانبين أفضل”.
وأضاف السيسي أن:”قلق المصريين مبرر ومشروع فيما يخص المياه”.
وأردف السيسي أن:” مصر تسعى لاستغلال كل الفرص للاستفادة من المياه مهما كانت التكلفة”، مشيرا إلى أن مشروعات محطات المياه تنفذ طبقا لمعايير عالمية وسيتم معالجة المياه لتصبح مثل مياه الشرب.
وتابع الرئيس المصري: “لم أغير حديثي عن حق إثيوبيا بالتنمية لكن في إطار لا يمس حقوق مصر المائية”.
وأضاف السيسي:”ننسق مع أشقائنا في السودان وسنعلن للعالم عدالة قضيتنا في إطار القانون الدولي”.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، يوم أمس الثلاثاء، إن غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا للتفاوض بحسن نية، وسعيها للماطلة والتسويف هو سبب عدم التوصل إلى اتفاق في المفاوضات الأخيرة في الكونغو.
واتهم وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إثيوبيا بـ”التعنت” في حل خلافات سد النهضة على حد تعبيره، وفقاً لما أورد “سكاي نيوز عربية”.