السجون المصرية .. فتح باب الزيارات ولكن بشروط مشددة

وأخيرًا قررت وزارة الداخلية المصرية، اليوم السبت، إعادة فتح باب الزيارات مرة أخرى إلى جميع السجون المصرية وذلك ابتدءاً من يوم 22 أغسطس الجاري.

وشددت وزارة الداخلية على أن فتح باب الزيارات إلى السجون المصرية وفق ضوابط مشددة لن يتم التساهل معها وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتبعا السلطات للحد من انتشار فيروس كورونا داخل السجون.

وبحسب موقع تلفزيون (العربي الجديد) فإن فترة إيقاف الزيارات إلى السجون المصرية استمرت لأكثر من ستة أشهر، منذ وقف الزيارات في يوم 9 مارس الماضي.

هواتف للاستعلام

وذكر البيان الصادر من الداخلية المصرية، قيام الوزارة بتخصيص 118 رقم هاتف موجودة عبر موقع الوزارة بالشبكة العنكبوتية، بهدف الاستعلام عن مواعيد الزيارة بالنسبة لأهالي السجناء.

وذكر البيان عدة ضوابط من ضمنها أن يحوي الاتصال التلفوني على بيانات المتصل كاملة، واسم السجين، ودرجة القرابة، ومن ثم يتم إبلاغ ذوي السجناء بالموعد المحدد للزيارة، التي ستكون لدمة 20 دقيقة شهريًا مع الالتزام التام بمواعيد الزيارة التي تحدد، على أن يلتزم الشخث الزائر بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا من خلال إلزامهم بارتداء الكمامة خلال الزيارة، والتحوط بمسافة بعيد بين الزائر والسجين.

رسائل بخط اليد

وخلال فترة الستة أشهر الماضية، لم يتمكن السجناء والمعتقلين من التواصل مع أهاليهم خشية انتشار وباء كوفيد 19، حيث كانت الطريقة الوحيدة للتواصل هي الحصول على رسالة مكتوبة بخط اليد، وذلك وفقًا للمادة رقم 38 من قانون السجون في مصر.

وتنص المادة على أن لكل محكوم الحق في أن يراسل أو يتصل تلفونيًا. كما أن للسجين الاحتياطي نفس الحق، إلا في حال صدور قرار من النيابة العامة المتخصصة أو قاضي التحقق يوقف بموجبه هذا الحق.

وفيات كورونا داخل السجون

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، قد أعلنت في شهر يوليو الماضي ، أنه تم تسجيل 14 وفاة على الأقل جراء تفشي فيروس كورونا المستجد في السجون المصرية.

وأشارت المنظمة انه بالرغم إطلاق السلطات المصرية سراح 13 ألف سجين منذ شهر فبراير الماضي، إلا أن ذلك غير كاف لحل مشكلة التكدس في السجون.

وأوضحت أن تقريرها مبني على “شهادات و تسريبات من داخل عدد من السجون المصرية، وأشارت المنظمة إلى إن الحراس في ثلاثة سجون على الأقل رفضوا السماح للسجناء بالحصول على الكمامات أو وضعها، بحسب موقع DW.

تفشي كورونا

وفي شهر مايو الماضي، كشفت مصادر حقوقية عن تفشي أعراض فيروس كورونا في السجون المصرية وفي سجن طرة تحديدًا.

وأشارت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” في بيان لها، إلى إصابة 24 معتقلاً بسجن الجيزة العمومي بأعراض فيروس كورونا، منذ أول أيام عيد الفطر، مثل ارتفاع درجة الحرارة والقيء وضيق التنفس،  ومازالت إدارة السجن تتجاهل الوضع، حيث لم توفر لهم الأدوات اللازمة لحمايتهم.

كما أكدت المنظمة الحقوقية إصابة رئيس مباحث سجن برج العرب بفيروس كورونا، وإصابة 20 معتقلاً، نتيجة اختلاطهم داخل السجن.