السعر السياسي


لقد حذرنا من أول يوم لنجاح ثورة فولكر بأن كلاب الصيد القحتية طال الزمن أو قصر موعودة بداء (السعر). وهذه الأيام بعد أن جف زرع وضرع الأمارات (بنقل ملف السودان لمصر). وشح مطر فولكر (بأمر مصالح أمريكا). نجدها هائمة على موائد السفارات طلبا للفتات أو الرحلات الخارجية. أنظر ما نقله موقع سودان ديلي نيوز عن مريومة حينما كشفت عن مساعي جديدة لقحت تجاه الطرق الصوفية ولجان المقاومة. ليت كان الإصلاح داخل حزبك الذي اشتعلت فيه النيران جراء الديكتاتورية التي تديرن بها الحزب (الأمو عريانة ما بكسي مرة أبو). ونفس الموقع ينقل لنا عواء عرمان عندما قال: (قحت ليست ضد الجيش والكيزان شبكونا في الدعم السريع). لا يا هذا فالكيزان أكبر من هذا بكثير. والكل يعلم أن حميدتي هو الأب الروحي لقحت. ولا تنسى أن الشارع يعلم جيدا بأنك مستشار متطوع لحميدتي. وما هو فيه من حالة عدم اتزان مؤخرا سببها سباحته مع قحت ضد تيار الواقع. وكذلك ينقل لنا نفس الموقع خبر قحتي يقول: (المصريين أتوا متأخرين وأكرمناهم في الصالون). لا يا هؤلاء إن المصريين شعروا بخطورة الأمر لذا آثروا السلامة قبل الندامة. ولإظهار التماسك الكذوب نقل موقع عزة برس تصريحا لعرمان نافيا فيه عدم الاتفاق مع الكتلة الديمقراطية. فإن كان هذا صحيح. فأين نسبة (٩٥٪) التي توصلتم إليها مع الكتلة؟. واستشرافا للمستقبل ينقل موقع سودان ديلي نيوز تصريح لجعفر المرغني بقوله: (الإنتخابات هي الحل في عدم التوافق). وهذه إشارة مصرية أمريكية واضحة (إياك أعني واسمعي يا جارة). واستجابة لذلك وحتى لا يخرجوا من مولد المستقبل بلا حمص. نقل موقع عزة برس تلميح قحت إلى إمكانيات خوض الانتخابات القادمة بقائمة موحدة. وخلاصة الأمر هذا ما وصل إليه داء السعر في جسد قحت هذه الأيام بعد أن حاصرت ديارها فيضانات الحل من الداخل برفض الإطاري ومن بحيرة السد العالي (ورشة مصر).
د عيساوي

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.