السفارة الأمريكية بدمشق تنعى المعارض السوري ميشيل كيلو

المعارض السوري ميشيل كيلو
0

قدّمت السفارة الأمريكية في سوريا، الثلاثاء، تعازيها بوفاة السياسي السوري المعارض ميشيل كيلو الذي وافته المنية أمس، بسبب فيروس كورونا.

وقالت السفارة عبر حسابها في موقع فيسبوك: “نُعرب عن خالص تعازينا في وفاة ميشيل كيلو، المفكر السوري وعضو المعارضة السورية”.

وأضافت السفارة الأمريكية في دمشق: “كرّس السيد كيلو حياته منادياً إلى احترام الحرية وحقوق الإنسان للشعب السوري وأمضى سنوات في سجون الأسد بسبب تلك الجهود”.

وتابعت: “مثل الكثير من السوريين، تم تهجير السيد كيلو قسراً بسبب وحشية نظام الأسد وتوفي غير قادر على رؤية وطنه مرة أخرى”.

واختتمت السفارة تدوينتها قائلة: “تقدر الولايات المتحدة عمل السيد كيلو وستواصل جهودها الخاصة، إلى جانب الشعب السوري والمجتمع الدولي، للتوصل إلى حل سياسي للصراع في سوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254”.

وتوفيَّ الكاتب والمعارض السوري البارز، ميشيل كيلو أمس الاثنين، عن عمر ناهز 81 عاماً، في إحدى مشافي العاصمة الفرنسية إثر إصابته بفيروس كورونا.

وكانت قد تدهورت حالته الصحية بعد إصابته بفيروس كورونا منذ أسبوعين، ليتم نقله منذ أيام إلى أحد مشافي العاصة الفرنسية باريس لتلقي العلاج، بحسب خبرية.

وكان يقيم كيلو في فرنسا منذ عدة سنوات، وبعد وفاته نعاه العديد من السياسيين والسوريين، كونه كان من أبرز المعارضين للحكم في سوريا بعد دخول سوريا في أزمة حرب أهلية واقتتال داخلي منذ عام 2011.

ميشيل كيلو

ولد ميشيل كيلو في اللاذقية في عام 1940، من أسرة مسيحية، والده كان يعمل شرطي، وأتم تعليمه في محافظة اللاذقية، كما عمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي.

وشغل كيلو عدة مناصب في سوريا قبل رحيله ومنها “رئيس مركز حريات الدفاع عن حرية الرأي والتعبير” وكان من أشهر الناشطين السياسيين في سوريا، كما كان له دور مشارك في “إعلان دمشق” المعارض.

كما انتشب في السابق إلى الحزب الشيوعي السوري، وكان عضو في اتحاد الصحافيين السوريين، بالإضافة إلى عمله كمحلل سياسي.

عمل ميشيل كيلو على ترجمة بعض الكتب التي تتمحور حول الفكر السياسي إلى اللغة العربية منها كتاب “لغة السياسة” و “الإمبريالية وإعادة الإنتاج” و ”الوعي الاجتماعي”.

وهو من أبرز أعضاء الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية، ليغادره في العام 2016.

وتم اعتقال كيلو في سوريا على خلفية أراءه السياسية ، إذ اعتقل في عام 2006 بعد مشاركته في إعلان بيروت – دمشق، وتم الحكم عليه بثلاث سنوات سجن ليتم الإفراج عنه بعد انتهاء المدة في 2009، كما اعتقل أيضاً في الثمانينات.

وكانت أخر كلمات كيلو وهو على سرير المرض “كي تصبحوا شعبا واحدا، يا بنات شعبنا وأبناءه، اعتمدوا معايير وطنية، وانبذوا العقليات الضدّية، والثأرية، في النظر إلى بعضكم وإلى أنفسكم”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.