السفارة المصرية في ليبيا.. صفحة جديدة من العلاقات بين الجارتين
فتح استئناف العمل بالسفارة المصرية لدى طرابلس صفحة جديدة من العلاقات بين مصر وليبيا، والتي تدل، حسب مصادر دبلوماسية وخبراء، على مساندة القاهرة لعملية التحول الديمقراطي التي تشهدها الجارة الغربية.
وسبق أن كشفت مصادر، أن مصر ستستأنف العمل في سفارتها في العاصمة الليبية، فيما يجري إنهاء كافة الترتيبات اللازمة الفترة المقبلة.
كما أوضح مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق حسن هريدي، أن عودة السفير المصري إلى طرابلس يؤكد دعم القاهرة لليبيا على كافة المستويات، ومساندتها لكل ما اتفقت عليه القوى السياسية الليبية من أجل إجراء الانتخابات العامة في 24 ديسمبر المقبل.
وشدد هريدي على أن “الخطوة تأتي كذلك في إطار دعم مصر لكافة جهود المجتمع الدولي والجهود الأممية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالنسبة للأزمة الليبية”.
حيث يرى أن الأوضاع التي شهدتها ليبيا في العقد الماضي أثرت على العلاقات المصرية الليبية، لكنه يؤكد أنها أصبحت “مرحلة وراء ظهورنا”.
وفي مارس الماضي، أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، محادثات مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أكد فيها إعادة فتح السفارة المصرية في طرابلس خلال أسابيع.
زيارة رئيس الوزراء المصري إلى طرابلس
وأشار هريدي إلى أن زيارة رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إلى طرابلس الشهر الماضي، وما شهدته من اتفاق على قرب عقد اللجنة العليا المصرية الليبية المشتركة، تعطي دفعة قوية للعلاقات بين البلدين.
وكان مدبولي قد زار ليبيا يوم 20 أبريل الماضي، وأجرى محادثات مع نظيره الليبي عبد الحميد الدبيبة، خلال أول زيارة لمسؤول مصري على هذا المستوى منذ تولي الحكومة الانتقالية الليبية مهامها، في بادرة جديدة على تحسن العلاقات بين البلدين.
وكذلك وقع الجانبان بهذه المناسبة عددا من مذكرات التفاهم، لا سيما في مجالات الطاقة والبنى التحتية والاتصالات، كما اتفقا على الإعداد لاستئناف الرحلات الجوية بين البلدين، وتعزيز العمل الدبلوماسي من خلال إعادة افتتاح السفارة المصرية في طرابلس بعد عيد الفطر.
ووصف الخبير المتخصص في العلاقات الدولية أيمن سمير، هذه الخطوة بأنها “تاج وعنوان للتحرك المصري من أجل مساعدة الشعب الليبي في المرحلة الانتقالية التي تمتد حتى شهر ديسمبر المقبل”، كما تؤكد أن مصر تضع الملف الليبي على قمة اهتماماتها في الفترة المقبلة.
.