السفير السوري تعليقا على إمداد لبنان بالأكسجين: لا منة لأحد على الآخر

السفير السوري
0

​قال السفير السوري​ ب​لبنان​ ​علي عبد الكريم علي​، تعليقا على إمداد سوريا للبنان بالأكسجين في ظل تفاقم أزمة كورونا، إنه “لا منة من أحد على الآخر

ولفت السفير السوري في تصريح لموقع “النشرة” اللبناني، إلى أنه رغم الحصار على سوريا وعقوبات ​قانون قيصر​ والوضع الخانق في سوريا، فقد تمت المبادرة من الرئيس السوري بشار الأسد عندما وصل الأمر إلى تهديد آلاف المرضى اللبنانيين، وذلك بعد تواصل ​الحكومة اللبنانية​ عبر وزيري الصحة العامة والشؤون الإجتماعية في حكومة ​تصريف الأعمال​ ​مع السلطات السورية.

وشدد السفير السوري على أن “العائلات واحدة في البلدين والأمن​ يقتضي التكامل، قائلا إن “الواقع الإقتصادي اللبناني يفرض على البلدين أن ينسقا وأن يتكاملا”، لافتا إلى وجود مؤثرات وقوى سياسية في لبنان لا تشعر بالامتنان تجاه أي تقارب مع دمشق، لكن هؤلاء لا يقيمون الاعتبار الصحيح لمنطق الأمور.

وأشار عبد الكريم علي إلى أن “غالبية حدود لبنان هي مع سوريا، وبالتالي أي مكابرة تكون في عكس منطق الأمور”، لافتا إلى أن الاقتصاد اللبناني، إذا تكامل مع سوريا، يمكنه أن يستفيد ويفيد سوريا، وحتى العقوبات تصبح أضعف في حال التكامل بين البلدين.

وجه الرئيس السوري بشار الأسد بتقديم 25 طناً من الأوكسجين للبنان كدفعة أولى، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، كجزء من 75 طناً أبلغت السلطات السورية وزير الصحة اللبناني حمد حسن الذي زار دمشق أمس الأربعاء، بأنها سترسلها إلى لبنان حيث كان المخزون على وشك النفاد.

ووصل وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن إلى مقر وزارة الصحة السورية في دمشق أمس، حيث التقى بنظيره السوري حسن الغباش.

وأعلن الغباش خلال مؤتمر صحافي عقد مع نظيره اللبناني أنه بناء على طلب من حسن، «سيتم تزويد لبنان بـ75 طناً من الأوكسجين للبنان ، كل يوم 25 طناً لمدة ثلاثة أيام»، بناء على توجيهات من الأسد.

وسيتم تزويد لبنان بالأكسجين «بشكل فوري»، على أن يصطحب حسن الدفعة الأولى معه أثناء عودته إلى لبنان. وأكّد الغباش في الوقت ذاته أن ذلك لن يؤثر «على منظومة الأكسجين في سوريا».

ووصل حسن إلى دمشق في زيارة لم تكن معلنة. وقال لصحافيين: «لدينا ما يقارب الألف مريض على أجهزة التنفس في غرف العناية الفائقة، ولا سمح الله لو استنفدت الكميات المتبقية، التي كانت حقيقة كافية حتى اليوم (الأربعاء) فقط، لكانت زهقت لا سمح الله آلاف الأرواح». وأشار إلى أن «سوء الأحوال الجوية» أعاق وصول «شحنات من مصادر مختلفة إلى لبنان… خاصة عبر البواخر».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.