السفير جون جودفرى – الأمريكي الذي دمر سوريا والعراق! والآن السودان


■ السفير الأمريكي جون جودفرى أو الساعد الأيمن للرئيس جو بايدن أو العين الحارسة في الشرق الأدنى والكثير من الألقاب التي تطلق علي الرجل الأول الذي ساهم في تفكيك الجيش العراقي تحت غطاء عمله في السفارة الأمريكية في بغداد، وهو أيضاً يعتبر المستشار الأمني للأمم المتحدة وقد عمل فترة من الزمن في تجريد الدول والجيوش من قوتها العسكرية تحت غطاء إدارة الحد من التسلح.

■ هذا الرجل الذي تم اختياره بعناية ليحاول أن ينقذ فولكر بعد أن فشل في تحقيق الآلية الثلاثية وفشل في ملف دستور المحامين المستورد وفشل أيضاً في تثبيت قواعد البعثة الأممية في السودان، وفشل تمكين وتثبيت حكومة قحت التي تم عزلها بقرارات 25 أكتوبر التصحيحية.

■ هو نفس الرجل الذي كان مستشاراً ومساعداً لبعثة الأمم المتحدة للمراقبة في سورياً تحت غطاء وظيفة مسؤول سياسي، وأيضاً كان مشرفاً علي ملفات خطيرة في أفغانستان، فالرجل متخصص في تفكيك الدول التي تريد أن تدمرها أمريكا والأمم المتحدة، وهو يعتبر من أهم معاول الهدم فهو رجل متخصص في كيفية التعامل مع الأحزاب السياسية والمؤسسات العسكرية.

■ للأسف فرح الكثير وخدعوا بوصول هذا السفير الي السودان، وأعتبره البعض مؤشراً للاستقرار السياسي، وظن البعض أن تعيين سفير أمريكي للسودان بعد تيموثي م. كارني آخر سفير منذ العام 1996 حدثاً إيجابيا، ولكن السبب كان مختلفاً فالرجل قد اتي من أجل تنفيذ ما عجزت عنه أليه فولكر، وبالفعل سرعان ما بدأ في أهانه المؤسسة العسكرية عبر تكذيب قائدها العام، ذلك القائد الذي خدعته اللغة الأممية ولم يكن حصيفاً بشكل كاف فوقع في العديد من الأخطاء كان أبرزها تقديم تقارير عن الوضع في السودان، وفتح الباب من أجل الاستمرار في التطبيع.

■ إن هذا السفير المتغطرس جاء ليستغل حالة السيولة السياسية التي وصل لها المشهد السوداني وسرعان ما بدأ في الاجتماع مع رؤساء الأحزاب الذين رفضهم الشعب والذين سرقوا الثورة ثم حولوها لمكاسب شخصية وامتيازات، والذين لم تستطع قراراتهم المستبدة من أن توقف المد الثوري، فكانوا أول من أنقلب علي الثورة وعلي أهدافها، بل قاموا بقمع الثوار واستهدافهم في أماكنهم، تلك الأحزاب التي ما زالت تصر علي الاستمرار في تنفيذ الملفات والمؤامرات التي يرعاها فولكر وبعثته المشؤومة.

■ لقد تمادى هذا السفير وبدأ يتدخل في الشأن الداخلي السوداني متجاوزاً بذلك القوانين والأعراف الدولية ومتخطياً لمهام وظيفته الدبلوماسية، وهو يحاول أن يكون في موقع الحاكم العام، وهذا أمر لا بد من حسمه في أسرع وقت ممكن، والحسم لا يكون من المؤسسة العسكرية التي تتحمل عبء قيادة الفترة الانتقالية وتأمينها فحسب، ولكن الحسم يجب أن يكون من وعي الشعب السوداني بالمؤامرة الكبيرة التي تحيكها المحاور ضد السودان.

■ يجب علي السودانيين أن يتوحدوا ويصطفوا من أجل صد هذه الهجمات التي أصبحت مزعجة بشكل كبير، فهنالك من يحاول أن ينزع الشرعية من قوات الشعب المسلحة ويعطيها لحركة مسلحة لتكون هي الجناح العسكري لحكومة فولكر والآلية الثلاثية تلك الحكومة التي ستكون بداية النهاية للسودان، فما يحدث في المشهد الأن هو عبارة عن نقل دقيق للتجربة التي حدثت في ليبيا بكل تفاصيلها.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.