السفينة الجانحة في قناة السويس تضع أكثر من 300 سفينة بوضع الانتظار
كشف رئيس هيئة قناة السويس في مصر، الفريق أسامة ربيع، السبت، عن تواجد أكثر من 300 سفينة بوضع الانتظار منذ صباح الثلاثاء الماضي.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي للحديث عن آخر تطورات جهود تعويم سفينة الحاويات البنمية، حيث قال ربيع: إن “321 سفينة في وضع الانتظار منذ جنوح السفينة صباح الثلاثاء”، مشيراً إلى أنه “تم تشكيل غرفة عمليات بهدف وضع خطة لتعويم السفينة الجانحة”.
وأكّد ربيع أن “الحادث لن يؤدي إلى تلوث القناة”، لافتاً بالوقت ذاته إلى صعوبة الموقف بقوله: إننا “في موقف صعب لأن السفينة الجانحة كبيرة جداً وتحمل على متنها كميات ضخمة من البضائع”.
ونوّه رئيس هيئة قناة السويس المصرية، إلى أن “جنوح السفية حصل في الممر القديم لقناة السويس وليس في الممر الجديد”، لافتاً إلى أن “سوء الأحوال الجوية وسرعة الرياح ساهمت في جنوح السفينة لكنها ليست السبب”.
وأردف ربيع، إنه “تمت إزالة 9000 طن من مياه الصابورة من السفينة الجانحة”، مؤكداً “عدم وجود أي إصابات أو وفيات جراء جنوح السفينة في القناة”.
وتابع الفريق أسامة ربيع، قائلاً: “عملنا على توسيع عمليات الحفر حول السفينة وتعويمها، مشيراً إلى “وجود 14 سفينة قطر تشارك في عملية تعويم السفينة الجانحة”.
وأكمل: “دفة السفينة عادت للعمل مجدداً وأن مؤخرة السفينة الجانحة بدأت في التحرك الليلة الماضية قبل توقف عملية إعادة التعويم”.
ولفت ربيع إلى أن هناك صعوبات تواجه عملية تعويم السفينة الجانحة منها حالة المد والجَزر والتربة و ارتفاع السفينة و حمولتها، رافضا تحديد سقف زمني لتعويم السفينة.
كما شدد ربيع، على أنه “هناك تحقيقات جارية لكن ما يشغلنا هو عودة الملاحة البحرية”، شاكراً “الولايات المتحدة الأمريكية والصين واليونان والإمارات لعرضهم المساعدة في تعويم السفينة الجانحة”.
وقال: إنه “يجري حالياً دراسة كافة هذه العروض للاستعانة بالأفضل منها في تفريغ الحمولة من على السفينة”.
وأكدت هيئة قناة السويس كذلك حرصها على انتظام حركة الملاحة العالمية في القناة في القريب العاجل.
كما أنه من المتوقع أن تطول هذه الأزمة، وسط أحاديث عن وصول فرق إنقاذ متخصصة إلى الممر الملاحي لمساعدة السفينة على العودة إلى مسارها، إلا أن استمرار تعطل الحركة الملاحية لمدة أطول قد يعيد حسابات الخطوط الملاحية العالمية.
حيث تسبب توقف قناة السويس في اضطراب نتج عنه ارتفاع تكاليف الشحن لناقلات المنتجات البترولية إلى المثلين تقريباً هذا الأسبوع، وتحويل عدة سفن مسارها بعيداً عن المجرى المائي الحيوي، إذ تظل سفينة الحاويات العملاقة عالقة بين ضفتيه.
كما تتميز السفينة “إيفر جيفن” الجانحة في قناة السويس بالضخامة، فهي أكبر من سفينة “تايتنيك” البالغ طولها 269 متراً، وأطول من “برج ايفل” البالغ ارتفاعه 324 متراً.
وسبق للشركة المشغلة للسفينة ، أن صرحت يوم الخميس، إن محاولة تعويمها باءت بالفشل، مشيرة إلى أنها ستقوم بمحاولة جديدة, مضيفة أنها استعانت بفريقي إنقاذ من هولندا واليابان لإعادة تعويمها.
كما واعتذرت شركة “شوي كيسن”، معلنة أنها تعمل على “حل الموقف”، مشيرة في بيان، إلى أن “جنوح السفينة لم تسفر عنه إصابات أو تسرب نفطي”.