اغلقت السلطات السودانية اليوم الأربعاء، كل الطرق المؤدية إلى القيادة العامة للجيش السوداني وسط اجراءات أمنية مشددة فى العاصمة الخرطوم بالتزامن مع أعلان رئيس مجلس الوزراء السوداني د. عبدالله حمدوك عن قائمة الولاة المدنيين لاستكمال هياكل السلطة الانتقالية فى البلاد وتحقيق مطالب الشعب السوداني بحسب قناة العربية.
تصعيد ثوري بسبب تعيين بعض الولاة
شرعت لجان المقاومة السودانية فى وسط دارفور بالتنسيق مع قوى الحرية والتغيير فى أعلان التصعيد الثوري السلمي ضد قرار تعيين الوالي الجديد فى بيان أكد بأن اختيار الوالي قد جاء فى شكل محاصصات واضحة وعلاقات شخصية تنقصها الكفاءة.
قرارات صعبة على المواطن السوداني
أكد رئيس الوزراء السوداني فى خطابه اليوم بأن السلطات السودانية ستعمل خلال الفترة القادمة على رفع الدعم عن البنزين والجاز بشكل تدريجي لمساعدة الحكومة على ترشيد الانفاق ووقف التدهور الاقتصادي عن طريق معالجة التشوهات الاقتصادية بشكل جزري.
دور الرقابة فى ضبط الأسواق
أكد رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك بأن الحكومة السودانية تعلم بقدر المعاناة التي يواجهها المواطن السوداني وأن الدولة تعمل على تحسين المناخ الإقتصادي عن طريق محاولات لجنة الطواريء الإقتصادية و دور مكافحة التهريب والسلطة التنفيذية.
وقال المواطن الفاتح عبدالله لـ ” أخبار سوق عكاظ ” أن الجهاز الرقابي فى السودان ضعيف ولا يملك أى ضوابط رادعة على التجار وأن الحكومة السوانية ضعيفة وتصب كامل اهتمامها على تغيرات الشريعة الاسلامية والقوانين دون النظر إلى الملف الاقتصادي.
أزمات متجددة بدون حلول
ويشهد السودان أزمات متجددة فى الوقود والخبز وارتفاع اسعار السلع الإستهلاكية والسلع الأساسية وتدهور مستمر فى أسعار العملة السودانية أمام العملات الصعبة وارتفاع متكرر فى التضخم منذ بداية السنة الجديدة.
وقال المحلل السياسي نصرالدين عثمان لـ ” أخبار سوق عكاظ ” أن حكومة د. عبدالله حمدوك قد استلمت إدارة الدولة وسعر الدولار يعادل 60ج فقط، وأن سعر الدولار الواحد فى هذا الوقت يعادل 140ج وأن هذا التدهور للعملة الوطنية يوضح مستوي التدهور الاقتصادي التي تسير عليه الدولة وأن الأحزاب المعارضة تطالب بشكل مستمر الجيش السوداني باستلام السلطة من الحكومة الجديدة وإعلان انتخابات مبكرة.
