السلطات السودانية تقرر اتباع نظام مصرفي مزدوج

البنك الإسلامي في السودان
0

أكد محمد الفاتح زين العابدين محافظ بنك السودان المركزي، أن السلطات السودانية قررت اتباع نظام مزدوج يشمل المصارف الإسلامية وغير الإسلامية.

وأشار زين العابدين أن الهدف وراء خطوة السلطات السودانية، هو فتح الباب لشركات الصرافة والبنوك العالمية لدخول السوق السودانية.

وقال: “كان في السودان النظام الإسلامي للبنوك فقط، ولكن سيكون هناك النظام التقليدي للبنوك، وندعو البنوك العالمية وشركات الصرافة الكبرى للعمل في السودان“.

كما أضاف أن: “أموال المانحين المخصصة لبرنامج دفع إعانات شهرية بقيمة 5 دولارات لمعظم السكان ستُصرف لوزارة المالية بداية من غد الاثنين”، وذلك نقلاً عن روسيا اليوم.

وفي الشأن الإقتصادي، كشف بنك السودان المركزي، عن الأسباب التي دفعت إلى توحيد صرف الجنيه، في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعانيه البلاد.

وأضح البنك المركزي في السودان، أن ارتفاع عجز الموازنة العامة للدولة، وارتفاع عجز ميزان المدفوعات، أدى إلى تفاقم التضخم في البلاد، بحسب “سكاي نيوز”.

فضلاً عن وجود أكثر من سعر لصرف الجنيه السوداني، بين السعر الرسمي، والسوق السوداء، وسط تراجع مستمر للجنيه السوداني.

وبحسب بيان البنك المركزي، فإن انفصال الجنوب، له دور كبيرأيضاً، لأن الانفصال أدى لفقدان معظم احنياطي النفط، موضحاً أن الأزمة تفاقمت بشكل كبير نسبة للحظر الأمريكي، ووجود السودان في قائمة الإرهاب.

ولفت بيان البنك إلى الخطوات الإيجابية التي تمت مثل إزالة السودان من قائمة الإرهاب، فضلاً عن “اتفاقية جوبا”، الأمر الذي جعل السلطات في السودان، تعيد النظر في السياسات الاقتصادية كافة، بهدف تحقيق الاستقرار الاقتصادي.

وجاء في البيان، أن الحكومة الانتقالية تعمل على تبني إجراءات لإصلاح نظام الصرف وتوحيده، عبر انتهاج ما يعرف بـ”نظام سعر الصرف المرن المدار”.

 وبناء على ذلك قام بنك السودان المركزي، بالتواصل مع شركات الصرافة، بغرض تنفيذ الإصلاحات المعنية، بدء من اليوم الأحد الـ21 من فبراير.

وستعمل هذه القرارات على توحيد سعر الصرف واستقراره، إلى جانب تحويل الموارد من الموازي إلى السوق الرسمية.

وتأمل السلطات من خلال هذه القرار على استقطاب تحويلات السودانيين العاملين بالخارج عبر القنوات الرسمية، بالإضافة إلى استقطاب الاستثمار الأجنبي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.