السودانيون الى الولايات المتحدة درّ!

0

من المعلوم أن برنامج التأشيرات المتنوعة الإقامة القانونية الدائمة الأميركي يقدم خدماته لما يقرب من 55 الف شخص سنويًا من البلدان ذات معدلات الهجرة المنخفضة إلى الولايات المتحدة. احتمالية الفوز بالبطاقة الخضراء لكل متقدم أقل من واحد بالمئة، .وبحسب هذا البرنامج فانه يجب على حكومة الولايات المتحدة معالجة طلبات الفائزين باليانصيب قبل نهاية السنة المالية في الثلاثين من شهر سبتمبر من كل عام.

والا الآن في هذا العام عالجت وزارة الخارجية الأميركية حوالي ثلاثة بالمئة فقط من إجمالي 55 الف طلب تأشيرة، ولم تتم دعوة أي زول سوداني حصل على البطاقة الخضراء لإجراء مقابلة في السفارة الأمريكية بالخرطوم، ويبدو ان السبب هو البيروقراطية الأميركية الى جانب طبعا اجراءات الحد من تفشي مرض كوفيد الخطير في كلا البلدين.

وفي نفس الوقت الذي يريد فيه الاخوة الزول السودانيين الحصول على فرصة للهجرة الى الولايات المتحدة، هناك زول يريد التخلي عن الجنسية السودانية، فها هو الاخ المواطن المسكين أحمد البشير مدني، أصبح أول سوداني يقدم طلباً رسمياً لإسقاط الجنسية السودانية عنه، فقد قرر أن يتنازل طوعاً عن جنسيته، تعبيراً عن احتجاجه على انعدام العدالة في البلاد، في ظل تردي الأوضاع المعيشية والخدمية في السودان.

حتى ان المواطن اضطر لارسال طلب خاص الى رئيس مجلس الوزراء السوداني السيد عبد الله حمدو من اجل الاسراع في البت بطلبه هذا، اي لاحظوا سخرية القدر وكيف يتمنى الاخ المواطن التخلي عن جنسيته السودانية بسبب ما وصلت اليه الحال.

وبحسب مراقبين فانه من غير المستبعد أن نرى الاف السودانيين مزدوجي الجنسية يقدمون بطلبات مماثلة فلم يعد الوضع في السودان يحتمل، بحسب متابعين طبعاً، الذين هم يتابعون هكذا اخبار ولهم اتصالات مباشرة وغير مباشرة مع وزارتي الداخلية الخارجية وغيرهما من المؤسسات المعنية بطلبات الجنسية والتعداد السكاني في البلاد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.