السودان.. أحداث الجنينة أسفرت عن 27 ألف نازح يعانون غذائيًا

نازحين في دارفور \ الجزيرة
0

كشف مفوض العون الإنساني بولاية غرب دارفور السودانية، عوض عمر عبد الكريم، عن تسجيل نحو 27 ألف نازح بعد أحداث مدينة الجنينة والاضطرابات التي تشهدها الولاية مؤخرًا.

وأقر مفوض العون الإنساني في تصريحاتٍ لصحيفة الحراك السياسي الصادرة، الأحد، بوجود فجوة غذائية ونقصٍ في الإيواء، حسبما أفاد موقع (باج نيوز) السوداني.

وأشار إلى أوضاع كارثية يجابهها النازحون بالولاية، علاوة على انهيار الوضع الصحي بسبب نقص الدواء.

وتابع: “تمّ تسجيل 8 حالات إصابة بكورونا وسط النازحين خلال أسبوعين بغرب دارفور”.

وانتقد المفوّض الحكومة المركزية جراء عدم استجابتها لقضايا النازحين.

وقال: “هنالك شٌح في الإغاثة ولم تصلنا أيّ مساعداتٍ من المركز لا في الغذاء أو في الإيواء”.

وفي وقت سابق قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن أحداث مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور في السودان دفعت إلى إحداث موجة لاجئين جديدة صوب دولة تشاد.

وأكدت المفوضية أن 1860 شخصًا عبروا الحدود باتجاه تشاد خلال الأسبوع الماضي غالبيتهم من النساء والأطفال، حسبما أفادت (روسيا اليوم).

وأصدر المتحدث باسم المفوضية، بابار بالوش، بيانًا أوضح من خلاله أن أحداث الجنينة تسببت في موجة جديدة من اللاجئين غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن.

وأشار إلى أن اللاجئين فروا من منازلهم في قرى واقعة بالقرب من الحدود، وذلك بعد أحداث الجنينة الدامية التي وقعت في الثالث من أبريل الجاري، مخلفة 144 قتيلًا على أقل تقدير.

ولفت البيان أن هؤلاء اللاجئين الذين عبروا الحدود باتجاه تشاد، قد شهدوا الدمار الكبير الذي لحق بمنازلهم وممتلكاتهم، كما شهدوا الهجمات العسكرية التي وقعت على مراكز إيواء النازحين.

وقال إن الأوضاع داخل مكاتب مفوضية اللاجئين في فرشانا تعد كارثية، حيث لا يملك المهجرين مكانًا يأويهم، بتواجدهم إمام في العراء أو تحت الأشجار.

وذكر أن بعض المهجرين قاموا باستحداث مأوى لهم بطرق بدائية، وهم حاليًا بلا أي حماية تقريبًا وفي منطقة تبلغ فيها درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية خلال النهار، حسبما أوضح البيان.

على صعيد متصل، أفاد موقع (سودان تربيون) أن الصراع القبلي الذي اندلع في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، قد تمدد إلى مناطق خارج المدينة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.