السودان.. أحداث الجنينة تتسبب في موجة لجوء صوب تشاد

موجة لاجئين جديدة تتسبب بها أحداث الجنينة \ Flickr
0

قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن أحداث مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور في السودان، التي تفجرت الأسبوع الماضي دفعت إلى إحداث موجة لاجئين جديدة صوب دولة تشاد.

وأكدت المفوضية أن 1860 شخصًا عبروا الحدود باتجاه تشاد خلال الأسبوع الماضي غالبيتهم من النساء والأطفال، حسبما أفادت (روسيا اليوم).

وأصدر المتحدث باسم المفوضية، بابار بالوش، بيانًا اليوم الثلاثاء، أوضح من خلاله أن أحداث الجنينة تسببت في موجة جديدة من اللاجئين غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن.

وأشار إلى أن اللاجئين فروا من منازلهم في قرى واقعة بالقرب من الحدود، وذلك بعد أحداث الجنينة الدامية التي وقعت في الثالث من أبريل الجاري، مخلفة 144 قتيلًا على أقل تقدير.

ولفت البيان أن هؤلاء اللاجئين الذين عبروا الحدود باتجاه تشاد، قد شهدوا الدمار الكبير الذي لحق بمنازلهم وممتلكاتهم، كما شهدوا الهجمات العسكرية التي وقعت على مراكز إيواء النازحين.

وقال إن الأوضاع داخل مكاتب مفوضية اللاجئين في فرشانا تعد كارثية، حيث لا يملك المهجرين مكانًا يأويهم، بتواجدهم إمام في العراء أو تحت الأشجار.

وذكر أن بعض المهجرين قاموا باستحداث مأوى لهم بطرق بدائية، وهم حاليًا بلا أي حماية تقريبًا وفي منطقة تبلغ فيها درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية خلال النهار، حسبما أوضح البيان.

على صعيد متصل، أفاد موقع (سودان تربيون) أن الصراع القبلي الذي اندلع في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، قد تمدد إلى مناطق خارج المدينة.

وكشف على وجود زيادة في أعداد ضحايا الصراع الذي بدء يوم السبت، حيث بلغ عدد القتلى إلى 125 قتيلًا و208 جريحًا، فيما توقعت لجنة أطباء السودان وجود جثث تعذر الوصول إليها.

وجرى استخدام أسلحة ثقيلة في الصراع العنيف بين قبيلة المساليت وعدد من القبائل العربية، حيث أكدت لجنة الأطباء بأن الصراع القبلي في مدينة الجنينة ما يزال مستمرًا.

ورصدت اللجنة 38 قتيلًا و17 جريحًا، ليبلغ مجمل الضحايا منذ بداية الأحداث إلى 125 قتيلا و208 جريحًا.

وقالت إن هذه الأعداد هي التي تمكنت اللجنة من الحصول عليها من جانب الأطقم الطبية في المستشفيات، وقد يكون هنالك مزيدًا من الضحايا.

وأفادت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بدرافور، بمقتل أحمد النازحين يبلغ من العمر 50 عامًا بمنطقة تبعد 3 كلم عن مدينة الجنينة، على يد قوات اسمتها بـ”ميليشيات الجنجويد”.

حيث توقعت المنسقية أن يمتد الصراع القبلي إلى مناطق خارج مدنية الجنينة وينتقل إلى ولايتي غرب ووسط دارفور.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.