السودان.. أزمة مياه حادة تمتد إلى أحياء الخرطوم الراقية
تعيش عدد من أحياء الخرطوم في أزمة مياه حادة هذه الأيام، الأمر الذي دفع الكثير من المواطنين إلى شراء الماء من عربات الكارو التي تجرها الحمير.
في الوقت الذي صدرت شكاوى من كثير من المواطنين عن تقاعس حكومة ولاية الخرطوم عن حل المشكلة التي أرقتهم كثيرًا.
وأصبحت رؤية عربة الكارو التي تقل المياه، داخل بعض أحياء العاصمة مألوفًا، حيث أن ازمة مياه حادة يواجهها العديد من السكان سيما مع دخول شهر رمضان المبارك.
ويعتبر حي النزهة، الواقع جنوبي الخرطوم، أحد أشهر الأحياء الراقية في العاصمة، ورغمًا عن ذلك فقد انتشرت مقاطع فيديو لعربات الكارو داخل الحي وهي تقل المياه، حسبما أفاد (الجزيرة مباشر).
وبلغت هذه الأزمة العديد من الأحياء والمناطق السكانية بمحليتي الخرطوم وأمدرمان، حيث تشكو بعض المناطق من عدم توفر المياه لعدة أسابيع.
وقامت هيئة مياه الخرطوم مؤخرًا بزيادة تعرفة المياه الشهرية بنسبة تصل على 350%، ورغمًا عن ذلك فإن أزمة مياه حادة طفت على السطح وأصبحت مادة للتندر عبر الشبكات الاجتماعية.
كشف مدير عام شركة كهرباء السودان المكلف، عثمان ضو البيت محمد، عن جهودهم لزيادة انتاج الكهرباء خلال شهر رمضان.
على صعيد متصل، قال مدير عام شركة كهرباء السودان، أن العاملين بالكهرباء يبذلون قصارى جهدهم بغرض تقديم خدمة أفضل للمواطن السوداني.
لافتاًإلى كفاءة وجاهزية التوليد المائي لمضاعفة الإنتاج، خصوصاً بعد ارتفاع مناسيب النيلين “الأبيض والأزرق”، هذا بالإضافة لتزويد محطات التوليد الحراري بالوقود.
ومطلع الشهر الجاري، قال وكيل قطاع الكهرباء السابق بوزارة الطاقة والنفط السودانية، خيري عبد الرحمن، إن وزارة المالية عجزت عن توفير التزامها المتعلق بوقود الكهرباء، ما أدى حاليًا إلى إحداث أزمة الكهرباء الحادة.
وأكد خيري عبر توضيح لوسائل الإعلام، إن 40 ألف طن وقود “فيرنس” وصلت إلى البلاد حتى الآن، من جملة 240 ألف طن لثلاثة أشهر بدءً من يناير وفبراير ومارس الجاري، حسبما أفاد موقع (باج نيوز) السوداني.
ومضى قائلًا: “غياب التدفقات المالية الشهرية لشراء قطع الغيار ودفع مستحقات تعاقدات الصيانة السنوية والطارئة، حيث تم دفع أقل من 5 مليون دولار من جملة 30 مليون دولار ليناير وفبراير ومارس”.