السودان.. أسعار السلع الغذائية تبلغ أرقامًا فلكية بالتزامن مع رمضان
سجلت أسعار السلع الغذائية والرمضانية، مستويات ارتفاع قياسية تراوحت بين 20% إلى 50% بالتزامن مع بدء شهر رمضان، حيث تضافرت حزمة من العوامل لتدفع أسعار السلع الغذائية والرمضانية في السودان إلى أرقام فلكية.
ومن أبرز تلك العوامل “التضخم الركودي، ورفع سعر الدولار الجمركي، وزيادة أسعار الوقود، وضعف القوة الشرائية للمواطنين، فضلاً عن ضغوط جائحة كورونا (كوفيد-١٩) التي ضغطت على السوق والأوضاع الاقتصادية بوجه عام.
وفي جولة ميدانية في بعض الأسواق بالخرطوم شهدت أسعار السلع الغذائية والمنتجات ارتفاعاً في الأسعار في شهر رمضان قياساً بالشهر السابق له، فقد قفزت أسعار الدقيق والألبان والسكر والزيت بجانب بعض المنتجات الأخرى المحلية والمستوردة.
وتباينت الأسعار بشكل طفيف من تاجر إلى آخر حيث أكد التاجر مكي حسين، أن جوال السكر المستورد زنة 50 كيلو أرتفع من 11000 جنيه إلى 12500 جنيه، بينما ارتفع سعر جوال السكر المحلي (كنانة) إلى 13000 جنيه، عازيًا ارتفاع أسعار السكر إلى ارتفاع تكلفة النقل الناتجة عن ارتفاع أسعار الوقود مؤخراً.
وقد قفز سعر لتر البنزين في مطلع أبريل الجاري بواقع 23% مرتفعاً إلى 150 جنيهاً قياساً 127 جنيهاً للتر، فيما زاد سعر الجازولين بنسبة 8% ليصل إلى 125 جنيهاً مقارنة بمستوى 115 جنيهاً، حسبما أفادت صحيفة (الجماهير).
ووفقاً لهذه الزيادات فقد بلغ سعر جالون البنزين 675 جنيهاً وارتفع الجازولين إلى 562 جنيهاً.
كما حدث ارتفاع في أسعار البصل، فقد وصل سعر ربع البصل إلى 500 جنيه بدلاً عن 350 جنيه، فيما بلغ سعر (باكت) الدقيق إلى 2400 جنيه بدلاً عن 2300 جنيه.
فيما قفزت عبوة الزيت 36 إلى 13 ألف جنيه بدلا عن 11 ألف، أما صلصلة البستان عبوة ١٢علبة بلغت 360 جنيه، وكرتونة الشاي بلغت 7200 جنيه.
فيما بلغ سعر صابون الغسيل ١٣٠ جرام ماركة الدولار 2600 جنيه، أما أسعار المكرونة والشعيرية فقد بلغت 4200 جنيه للكرتونة، كما ارتفع كيلو اللحم العجالي إلى 1200 جنيهاً بدلاً عن 600 جنيه.
وقد شكل الارتفاع المتوالي للتضخم عاملاً أساسياً في ارتفاع السلع مع تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، ووفقاً لأحدث الاحصاءات المتاحة (فبراير الماضي) فقد سجل التضخم السنوي 330.78% مقابل 304.33% في يناير، وهو من أعلى معدلات التضخم في العالم.