السودان: إثيوبيا لا تزال متعنتة وتسعى لفرض الأمر الواقع

عملية تشييد سد النهضة الإثيوبي \ Foreign Policy
0

قال السفير السوداني السابق لدى القاهرة، عبد المحمود عبد الحليم، اليوم الخميس، إن السودان يدرك جيدًا موقف إثيوبيا فيما يخص مفاوضات سد النهضة.

وأوضح أن إثيوبيا لا تزال متعنتة وتحاول كسب الوقت حتى تفرض الأمر الواقع حول الملء الثاني لخزان سد النهضة واتخاذ إجراءات أحادية، حسبما أفاد (المصري اليوم).

وأشاد السفير السابق بالدعوة التي قدمها رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لعقد قمة ثلاثية تجمع الدول الثلاث، مشيرًا أن هذه المبادرة جاءت في وقتها تمامًا.

وقال إن ما تردد عن الرفض الإثيوبي للدعوة يعد ضد إعلان المبادئ ولا ينسجم مع ضرورات حسن النية، التي طالما طالبنا الجانب الإثيوبي بالالتزام بها.

وأكد أن كل المقترحات والمبادرات التي تقدم بها السودان ومصر إلى إثيوبيا للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم لم تلق أي استجابة، وأن اتخاذ إجراءات أحادية سيسبب أضرارًا على السودان ومصر.

وأبان أن السودان ومصر ليس أمامهم سوى التحرك نحو المجتمع الدولي وتوضيح الخطوة الواجب اتخاذها من جانب إثيوبيا للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل السد.

ولفت إلى أن ما يتردد عن رفض أديس أبابا الدعوة السودانية إلى عقد قمة ثلاثية حول المفاوضات يؤكد من جديد التعنت الإثيوبي واستمرارها في المسلك المنفرد الأحادي.

في الأثناء، بدأت مخاوف السودان من تداعيات فتح إثيوبيا للبوابات العليا في سد النهضة في خطوة تمهيدية لعملية الملء الثانية، فما هي تأثيرات تلك العملية على السودان ومياهه.

ويأتي فتح البوابات العلوية لسد النهضة عند مستوى منسوب 540، بحسب مصدر مطلع على أعمال البناء، بهدف تخفيض منسوب المياه تحضيراً لعمليات صب الخرسانة وزيادة ارتفاع السد إلى مستوى قد يصل إلى 595 مترا، وفق مخططات إثيوبيا تمهيدا للبدء في الملء الثاني لبحيرة السد خلال الشهرين القادمين، بحسب سكاي نيوز عربية.

ويعود سبب القلق السوداني من عملية الملء الثاني لسد النهضة بسبب عدم وجود آلية واضحة لتبادل البيانات بين البلدان الثلاث مصر إثيوبيا والسودان.

الأمر الذي سيؤدي إلى أذية سد الروصيرص السوداني الذي يبعد 100 كيلومتر عن السد الإثيوبي، ومن الممكن أن يتسبب في نقص حاد في مياه الشرب كما حدث العام الفائت حينما أقدمت إثيوبيا وبشكل مفاجئ على الملء الأول لبحيرة سد النهضة بمقدار 4.9 مليار متر مكعب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.