السودان.. إجراءات عاجلة لبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون
كشف عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة في السودان، عن اتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة من أجل الإسهام في استقرار الأوضاع الأمنية وبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون .
هذا وقد أعرب رئيس مجلس السيادة في السودان، عن أسفه الشديد لما يحدث في مدينة الجنينة، وذلك بعد وقوفه على آثار الدمار بالمدينة، بحسب “السوداني”.
كما ترحم البرهان على أرواح الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
مؤكداً أن الحكومة ستكون لجاناً وتتخذ قرارات حاسمة وسريعة كفيلة بعدم تجدد الصراعات والأحداث وعدم امتدادها لمناطق أخرى.
فضلاً عن بسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون وتعزيز التعايش الاجتماعي بين مكونات الولاية.
وفي سياق متصل، قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن أحداث مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور في السودان، التي تفجرت الأسبوع الماضي دفعت إلى إحداث موجة لاجئين جديدة صوب دولة تشاد.
وأكدت المفوضية أن 1860 شخصًا عبروا الحدود باتجاه تشاد خلال الأسبوع الماضي غالبيتهم من النساء والأطفال، حسبما أفادت (روسيا اليوم).
وأصدر المتحدث باسم المفوضية، بابار بالوش، بيانًا اليوم الثلاثاء، أوضح من خلاله أن أحداث الجنينة تسببت في موجة جديدة من اللاجئين غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وأشار إلى أن اللاجئين فروا من منازلهم في قرى واقعة بالقرب من الحدود، وذلك بعد أحداث الجنينة الدامية التي وقعت في الثالث من أبريل الجاري، مخلفة 144 قتيلًا على أقل تقدير.
ولفت البيان أن هؤلاء اللاجئين الذين عبروا الحدود باتجاه تشاد، قد شهدوا الدمار الكبير الذي لحق بمنازلهم وممتلكاتهم، كما شهدوا الهجمات العسكرية التي وقعت على مراكز إيواء النازحين.
وقال إن الأوضاع داخل مكاتب مفوضية اللاجئين في فرشانا تعد كارثية، حيث لا يملك المهجرين مكانًا يأويهم، بتواجدهم إمام في العراء أو تحت الأشجار.
وذكر أن بعض المهجرين قاموا باستحداث مأوى لهم بطرق بدائية، وهم حاليًا بلا أي حماية تقريبًا وفي منطقة تبلغ فيها درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية خلال النهار، حسبما أوضح البيان.
الجدير بالذكر أن موقع (سودان تربيون قد أفاد) أن الصراع القبلي الذي اندلع في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، قد تمدد إلى مناطق خارج المدينة.