السودان .. إحراق علم إسرائيل في الخرطوم رفضًا للتطبيع

إحراق العلم الإسرائيلي من قبل محتجين في السودان رفضا للتطبيع فرانس برس
0

تجددت في السودان اليوم الأحد الاحتجاجات الشعبية الرافضة للتطبيع مع إسرائيل حيث أحرق العشرات من المحتجين العلم الإسرائيلي وسط العاصمة الخرطوم.

ونظمت “القوى الشعبية لمقاومة التطبيع” وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس الوزراء بالخرطوم، منددين باتفاقية “إبراهام” التي وقعتها الحكومة الانتقالية مع الولايات المتحدة، وفقًا لوكالة (فرانس برس).

وفي 23 أكتوبر الماضي، أعلن السودان تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن قوى سياسية وطنية عدة، أعلنت رفضها للتطبيع، من بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.

وردد المحتجين شعارات من قبيل “الشعب يريد إسقاط التطبيع” و”حكومة التطبيع تسقط “.

وأعلن المحتجون في السودان رفضهم لاتفاقية “إبراهام” وقاموا بإشعال النيران في علم إسرائيل وسط هتافات معادية للصهيونية، و “تسقط اتفاقية أبراهام”، و “التطبيع جريمة .. خيانة للأقصى الشريف”، وغيرها.

وينص اتفاق “إبراهام” الذي وقعته الحكومة السودانية رسميًا يوم السادس من يناير على تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.

جدير بالذكر أن اتفاقيات إبراهام، هي اتفاقية تمثل جزءًا من اتفاقية التطبيع التي سبق توقيعها قبل السودان كل من البحرين والإمارات، ومن بعدها المغرب.

وقالت القوى الشعبية لمقاومة التطبيع في السودان “قاوم”إنها أجرت حملة إلكترونية لرصد عدد الأصوات المؤيدة والرافضة للتطبيع مع إسرائيل.

وأوضح بدر الدين حسين، المدير التنفيذي للقوى الشعبية لمقاومة التطبيع، إن عدم ظهور مناهضة لاتفاق “أبراهام” الذي تم مؤخرًا بسبب محاولة الحكومة للتعتيم.

وأضاف: “السلطات استغلت البعد الاقتصادي لزيارة وزير الخزانة الأميركي بحيث تظهر المؤشرات الاقتصادية وتختفي تلك المتعلقة بالتطبيع”.

ويؤكد حسين أن الحكومة الانتقالية أيضا عمدت إلى افتعال أزمة المناهج الدراسية بإصدار رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قرارًا بتجميد المناهج ومن ثم استقالة مدير مركز المناهج عمر القراي“.

ويتابع “كل خطوات الحكومة كانت مدروسة وكلما مضت خطوة في التطبيع تثير الرأي العام بقضايا، وحتى الخلافات في السطح بين قوى الحرية والتغيير حول التطبيع غير حقيقية، لأن رافضي التطبيع في السودان لم يستقيلوا من الحكومة”.

وأطلقت تلك الجهة وسمًا عبر منصات التواصل الاجتماعي “ضد التطبيع”، وناشدت المواطنين بان يعبروا عن رفضهم من خلاله.

ويقول الصادق الحاج عضو الأمانة العامة للقوى الشعبية لمقاومة التطبيع ومسؤول الإعلام الإلكتروني، إن حملة توقيعات (إلكترونية) تصاعدت بعد توقيع السودان على اتفاقات أبراهام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.