السودان.. إرسال قوات عسكرية لاحتواء صراع دارفور القبلي

صراع قبلي مسلح في مدينة الجنينة \ Daily Sabah
0

أوضحت مصادر في الحكومة السودانية، اليوم الإثنين، بأن مجلس الأمن والدفاع السودان، قد قرر إرسال قوات عسكرية صوب مدينة الجنينة من أجل احتواء صراع دارفور القبلي الذي اندلع يوم السبت الماضي وأسفر عن 40 ضحية.

وأعلنت الأمم المتحدة أن صراع دارفور القبلي الذي شهدته مدينة الجنينة أودى بحياة 40 شخصًا منذ اندلاعه قبل ثلاثة أيام، حسبما أفادت (الشرق).

وتفجر الصراع يوم السبت الماضي، وتوسع يوم الأحد، ثم تواصل حتى اليوم الإثنين، حيث شهدت الأحياء الجنوبية لمدينة الجنينة اشتباكات متقطعة.

وأفادت وكالة أسوشيتد برس، عن الأمم المتحدة، بأن الاشتباكات في الجنينة كانت مستمرة حتى مساء اليوم، كما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان أن الصراع تواصل حتى صباح اليوم.

وقالت لجنة الأطباء في ولاية غرب دارفور إن الاشتباكات أودت بحياة 16 شخصًا فيما أصيب 54 آخرين.

حيث نددت اللجنة في بيانها ما اسمته بـ”العصابات” وإطلاقها النار على سيارة إسعاف تحمل عددًا من الكوادر الطبية العاملين بمستشفى الجنينة، مما أسفر عن إصابة السائق.

وقال والي غرب دارفور إن الميليشيات قدمت من دولة تشاد، ومن منطقة سرف عمرة (في ولاية شمال دارفور) مستخدمة الأسلحة الثقيلة والخفيفة، كما فتحت النار بصورة عشوائية ليسقط هذا العدد الكبير من القتلى.

وفي وقت سابق أكد مدير مستشفى الجنينة لوكالة أسوشيتد برس، بأن الصراع الحالي يدور بين عناصر مسلحة تنتمي لقبيلة الرزيقات وقبيلة المساليت.

في الأثناء، وجهت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، اليوم الأحد، أصابع الاتهام صوب فلول النظام البائد وحملتهم مسؤولية أعمال العنف التي تحدث في دارفور ومناطق أخرى بالسودان.

وصرح الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان، محمد عبد الرحمن، مؤكدًا أن الأحداث التي وقعت في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور تعد أحداث مؤسفة وتكررت مؤخرًا، حسبما أفادت (العين الإخبارية).

وأكد بأن عدم إيجاد حلول لمثل هذه الأحداث من شأنه أن يؤدي إلى انفلات أمني خطير، حسب قوله، مشيرًا إلى تواجد فلول النظام السابق داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية تحديدًا.

وقال: “ليس من مصلحة النظام البائد حدوث استقرار وانتصار للثورة وتحقيق أهدافها، مما يجعله يحيك المؤامرات لخلق الفوضى في عدد من المناطق وتحديدًا درافور“.

وناشدت حركة عبد الواحد نور، المجتمع الدولي بإعادة النظر في القرار القاضي بخروج بعثة “اليوناميد” حتى يعم السلام إقليم دارفور وجميع أرجاء السودان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.