انتقد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم الأربعاء أداء هياكل الحكم الانتقالي مشيرًا إلى أنها لم تحقق تطلعات الشعب.
وقال البرهان إنه قد انقضى عام كامل على تكوين هياكل الحكم الانتقالي وأن النتيجة كانت العجز والفشل لتحقيق مطالب الشعب السوداني والثورة العظيمة، حسب قوله.
وأكد البرهان على أن فشل هياكل الحكم أدى إلى زيادة معاناة الناس، وفقًا لوكالة (الأناضول) للأنباء.
وانتقل رئيس المجلس السيادي خلال كلمته في ختام دورة تدريبية لوحدات من الجيش، للحديث عن مجلس شركاء الفترة الانتقالية، موضحًا أن المجلس المراد تكوينه لن يتغول على دور المجلس التشريعي.
وشدد بأن “المجلس ليس لديه أي علاقة بمهام أجهزة الدولة السيادية والوزراء ولا يتدخل في عملهم”، دون مزيد من التفاصيل.
وتابع: “مجلس شركاء الفترة الانتقالية لا يلغي دور المجلس التشريعي في الرقابة والتشريع”.
وأشار إلى أنه يتم حاليا إعداد لائحة لضبط أعمال المجلس.
وذكر أن مجلس الشركاء “جاء بمبادرة من قوى الحرية والتغيير وتمت إجازة تكوينه في جلسة مشتركة لمجلسي السيادة والوزراء ونشر بالجريدة الرسمية”.
وقال إن تحقيق السلام في السودان يعد من أهم المتطلبات التي أنجزتها الحكومة الانتقالية.
وقدم البرهان دعوته إلى القائدين عبد الواحد محمد نور وعبد العزيز الحلو للانضمام إلى عملية السلام، وقال إن “البلاد في حاجة إليهما”.
ويوم السبت الماضي قال البرهان في تصريحات لقناة العربية إن مجلسي السيادة والوزراء قد وافقا على إجازة مجلس شركاء الفترة الانتقالية.
وأوضح البرهان إن مجلس شركاء الفترة الانتقالية ليس الغرض منه الوصاية على أجهزة الدولة التنفيذية، كاشفًا بأن قوى الحرية والتغيير قامت باختيار المدنيين في مجلس الشركاء.
بدوره وأصدر مجلس الوزراء السوداني ، يوم الجمعة الماضية ، بياناً أوضح فيه أنه يرفض و بشكل قاطع تشكيل ما يدعى بـ ” مجلس شركاء الفترة الانتقالية ” .
و جاء البيان رداً على القرار الذي أصدره عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القاضي بتشكيل مجلس شركاء الفترة الانتقالية .
حيث قال فيصل محمد صالح وزير الإعلام السوداني، أن “ما تم نقاشه في الاجتماع المشترك بين مجلسي السيادة والوزراء وتمت الموافقة عليه من جانبنا حول دور مجلس الشركاء، كان قاصرا فقط على أنه جسم تنسيقي لحل النزاعات والخلافات ” .
