السودان.. الذكرى الثانية لاعتصام القيادة تجابه بالقمع وأنباء عن سقوط قتلى

تجمع الثوار لإحياء الذكرى الثانية لفض اعتصام القيادة العامة \ وسائل تواصل
0

فرقت قوات نظامية سودانية مساء اليوم الثلاثاء، مئات المشاركين في الذكرى الثانية لاعتصام القيادة العامة في وسط الخرطوم، باستخدام الرصاص الحي والصوتي والغاز المسيل للدموع.

فيما تداول ناشطون عبر الشبكات الاجتماعية صورًا لشاب سوداني تم استهدافه بعيار ناري مما ادى إلى وفاته بمستشفى رويال كير بالعاصمة الخرطوم متأثرًا بإصابته.

كما أفادت الأنباء عن سقوط شاب آخر خلال عمليات الكر والفر بين الشباب والقوات الأمنية.

ولاحقت السلطات عشرات الشباب في شارع النيل قبالة القيادة العامة للجيش، وضربتهم بالسياط والهروات لتفريق التجمعات ما أدى إلى إرباك ووقف الحركة المرورية في الشارع الرئيس بالعاصمة الخرطوم.

وتحسب الجيش قبل يوم من إعلان قوى سياسية ومدنية وتجمعات شبابية إحياء الذكرى الثانية لاعتصام القيادة، بإغلاق القيادة العامة للجيش وسط العاصمة، حسبما أفاد (إرم نيوز).

ولم يصدر عن الجيش أو الحكومة أي تعليق حتى الآن بشأن فض تجمع المشاركين في الذكرى الثانية لاعتصام القيادة.

ووقعت حادثة فض اعتصام القيادة قبل عامين بعد الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير في أبريل من العام قبل الماضي، ما أدى إلى مقتل نحو مائة وإصابة خمسمائة، بحسب إحصاءات رسمية.

بدوره نادى الحزب الشيوعي السوداني المواطنين باحتلال الشوارع بشكل سلمي ومنظم وبشعارات ثورية، وذلك في الذكرى الثانية لفض اعتصام القيادة العامة اليوم.

كما دعى الحزب الشيوعي الشعب السوداني بضرورة تجديد العهد للثورة، على أن يكون ذلك في الفترة من اليوم 29 رمضان، وحتى الـ30 من شهر يونيو.

وطالب الحزب بحسب “الراكوبة” بالإستمرار في طريق الثورة وبناء السلطة المدنية الكاملة.

وأوضح الحزب أن المشاركة في تخليد ذكرى مجزرة القيادة، سيكون رداً حاسماً لمن يريدون أن يجهضوا الثورة.

داعياً المواطنين للخروج في مسيرات وتظاهرات من أجل انتزاع الحقوق المختطفة بواسطة من يحكمون الدولة الآن.

في سياق متصل، أغلق لجان المقاومة في عدد من الأحياء، صباح اليوم الثلاثاء، عدداً من الطرق تنديدًا بمجزرة فضالاعتصام بالقيادة العامة وسط الخرطوم، التي تصادف ذكراها اليوم الـ29 من شهر رمضانالمعظم.

ويأتي إغلاق الطرق في هذه الذكرى “فض الاعتصام”، كنوع من التصعيد الثوري، للمطالبة بتحقيق العدالة والقصاص للشهداء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.