السودان.. حسم التفلت الأمني في دارفور يتطلب إغلاق الحدود
وجهت حركة تحرير السودان بقيادة مصطفى تمبور، اليوم الأربعاء بأهمية إغلاق الحدود لولاية دارفور غربي السودان مع أربعة دول هي تشاد وأفريقيا الوسطى وليبيا وجنوب السودان، وذلك بهدف إيقاف تدفق السلاح.
ووقعت الحركة مع 13 فصيل آخر على اتفاق سلام جوبا خواتيم العام الماضي.
وطالبت الحركة بضرورة إغلاق الحدود لولاية دارفور بسبب التلفت الأمني الذي شهدته مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، والصراع القبلي الذي تفجر بين قبيلة المساليت وعدد من القبائل العربية.
وأوضح تمبور في المؤتمر الصحفي الذي عقده الأربعاء، أن حسم الانفلات الأمني في دار فور يتطلب من الحكومة إغلاق الحدود بالنسبة لدارفور مع تشاد وإفريقيا الوسطى وليبيا وجنوب السودان، حسبا أفاد (سودان تربيون).
وأبان أن هذه الخطوة ستدفع بتحقيق الأمان في الأقليم، وذلك بالحد من عملية انتشار السلاح، ومنع المتفلتين والمليشيات من عبور الحدود، حسب قوله.
ووجه تمبور بأهمية الإسراع في تشكيل القوة المشتركة التي نص عليها اتفاق السلام ونشرها في دارفور لحفظ الأمن وذلك بعد خروج بعثة “يوناميد”.
وقال: “تكوين القوة المشتركة مسألة ملحة لحماية المدنيين”.
والقوة المشتركة مقرر تشكيها من 12 ألف جندي، نصفهم من القوات الحكومية والنصف الآخر من مقاتلي الجبهة الثورية بعد إعادة دمجهم في الجيش.
وعبر تمبور عن عدم رضاه بخطوة عقد مؤتمرات للصلح بين القبائل المتصارعة، لافتًا إلى أن هذه المؤتمرات لن تجدي نفعًا، مما يتطلب البدء في عملية جمع السلاح الغير مقنن من جميع المواطنين والمليشيات.
في الأثناء، قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن أحداث مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور في السودان، التي تفجرت الأسبوع الماضي دفعت إلى إحداث موجة لاجئين جديدة صوب دولة تشاد.
وأكدت المفوضية أن 1860 شخصًا عبروا الحدود باتجاه تشاد خلال الأسبوع الماضي غالبيتهم من النساء والأطفال، حسبما أفادت (روسيا اليوم).
وأصدر المتحدث باسم المفوضية، بابار بالوش، بيانًا اليوم الثلاثاء، أوضح من خلاله أن أحداث الجنينة تسببت في موجة جديدة من اللاجئين غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وأشار إلى أن اللاجئين فروا من منازلهم في قرى واقعة بالقرب من الحدود، وذلك بعد أحداث الجنينة الدامية التي وقعت في الثالث من أبريل الجاري، مخلفة 144 قتيلًا على أقل تقدير.
ولفت البيان أن هؤلاء اللاجئين الذين عبروا الحدود باتجاه تشاد، قد شهدوا الدمار الكبير الذي لحق بمنازلهم وممتلكاتهم، كما شهدوا الهجمات العسكرية التي وقعت على مراكز إيواء النازحين.