السودان.. رئيس الوزراء يدعو “مدبولي وآبي أحمد” لإجتماع ثلاثي بشأن سد النهضة

اجتماع قمة ثلاثي بشأن سد النهضة
0

دعا رئيس الوزراء في السودان، عبد الله حمدوك، نظيريه المصري والإثيوبي “مصطفى مدبولي، وآبي أحمد” إلى اجتماع قمة خلال “10” أيام.

هذا ويهدف الاجتماع الذي دعا له رئيس الوزراء في السودان، إلى تقييم مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وذلك بعد أن وصلت إلى طريق مسدود، بحسب “المشهد السوداني”.

كما يهدف الاجتماع لبحث الخيارات الممكنة من أجل مواصلة التفاوض، وتجديد الالتزام السياسي للدول الثلاث، وصولاً لاتفاق قانوني ومُلزم يرضي جميع الأطراف.

وفي السياق أبدى وزير الري السوداني، ياسر عباس، اليوم الإثنين، عن عدم رضاه من العرض الإثيوبي الخاص بتبادل المعلومات حول سد النهضة، معتبرًا إياه بمحاولة كسب الوقت ومن ثم فرض الأمر الواقع.

وأكد الوزير السوداني عبر حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط اللندنية” نشر اليوم الإثنين، أن عرض إثيوبيا بشأن سد النهضة مريب ويهدف إلى كسب الوقت، كمواصلة لنفس التكتيك الذي اتبعته أديس أبابا في السابق، حسبما أفاد (الجزيرة مباشر).

وكشف رفض بلاده للعض بسبب لأنه يعتبر انتقائيًا ولا يحدد البيانات والمعلومات التي سيتم تبادلها، حيث يركز فقط على البيانات المتعلقة بتجربة فتح بوابات سد النهضة.

وشدد عباس بأن العرض لا يحوي التفاصيل المهمة التي تتعلق بملء وتشغيل السد وتواريخه، لافتًا إلى أن الوثائق التي تثبت سلامة السد حتى يتمكن السودان من التعامل مع سد الروصيرص هي الأخرى لا توجد.

وقال إن سد النهضة قريب جدًا من الحدود السودانية، حيث يبعد مسافة 15 كيلو مترًا فقط، كما يبعد مسافة 100 كيلو متر عن سد الروصيرص، مشيرًا إلى التهديد الذي يحيط ببلده في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق حول تبادل المعلومات ومعرفة طريقة التشغيل.

واستبعد الوزير السوداني إمكانية حدوث صراع مسلح مع الجانب الإثيوبي، وأن الخرطوم ترفض تمامًا هذا الأمر، لكنه شدد على سلامة موقف السودان من الناحية القانونية.

وفي الإثناء بعثت إثيوبيا، مساء أمس الثلاثاء، رسالة لاذعة إلى السودان بشأن المناطق الحدودية، حيث طالبت الخرطوم بسحب قواتها من الأراضي الإثيوبية التي احتلتها منذ 6 نوفمبر الماضي.

وقد أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية  خلال تغريدة على “توتير” أنه “على الرغم من أن السوادن هو الرئيس الحالي للإيغاد فمن من المؤسف أن يكون هو من يعرض السلام والأمن في القرن الإفريقي للخطر من خلال غزوه أراض إثيوبية ونهب وتشريد المدنيين ودق طبول الحرب لاحتلال المزيد من الأراضي”.  

كما دفعت الخارجية الإثيوبية المجتمع الدولي بممارسة الضغط على السودان لإجلاء قواتها من الأراضي الإثيوبية التي احتلتها منذ 6 نوفمبر الماضي عندما كان الجيش الإثيوبي منشغلا بإنفاذ القانون في إقليم تيغراي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.