السودان.. عبد الواحد نور يجدد رفضه القاطع لاتفاق سلام جوبا

عبد الله حمدوك وعبد الواحد محمد نور \ وسائل تواصل
0

تلقى راعي اتحاد الشمال، الدكتور أشرف سيد أحمد الكاردينال، اتصالاً هاتفياً من قائد حركة وجيش تحرير السودان، عبد الواحد محمد نور، متحدثاً عن اتفاق جوبا والعيوب التي صاحبت الاتفاقية ورفضه التام لما جاء فيها.

وقال عبد الواحد نور إن اتفاق السلام الذي وقع في جوبا بين الحكومة والجبهة الثورية والتي تضم عدداً من الحركات المسلحة – ليس بينها حركته – سيعمق الأزمة ولن يحلها، واعتبره اتفاق محاصصة لم يخاطب جذور الأزمة ولم يحكم بالتساوي، حسبما أفادت صحيفة (السوداني).

وأكد نور أن حركته رفضت في وقت سابقٍ، الانخراط في العملية لكونها تتم بالطريقة نفسها التي كانت متبعة إبان العهد البائد، وأضاف نور في اتصاله مع الكاردينال: “حركتنا تحمل مبادرة بديلة ذات أطر جديدة، تعتمد على إشراك جميع أطياف الشعب السوداني بما فيها اتحاد الشمال برعاية الكاردينال”.

يُذكر أن الكاردينال راعي اتحاد الشمال، عارض الاتفاق بوضعه الحالي، باعتبار انه أجحف في حقوق العديد من المكونات المختلفة بالبلاد.

واتفق الكاردينال وعبد الواحد نور، على مواصلة الاتصالات واللقاءات في مقبل الأيام، من أجل الخروج برؤية مشتركة وخطوات موحدة تخدم السودان وتحقق السلام بشكل عادل.

في سياق آخر، نفت حركة عبد الواحد نور “جيش تحرير السودان” وجود جهة دولية تمارس الضغوط عليها للوصول للسلام.

هذا وقد شددت حركة عبد الواحد نور على أن مبادرتهم نابعة من إرادتهم للتوصل لسلام شامل في السودان، فضلاً عن إيجاد حل حقيقي للأزمة السودانية، بحسب “السوداني”.

وبدوره تحدث النتطق الرسمي باسم الحركة، محمد الناير، موضحاً أن حركته لا تستجيب لأي ضغوط، وإنما تعمل بما تمليه عليها قناعاتها.

كما أشار الناير إلى أن الحركة قاومت العديد من الضغوط التي مورست عليها باتفاقيات سابقة.

مؤكداً أنهم لا يسعون للتسوية والترضيات والمحاصصات، مشيراً لرفضهم هذا المنهج بمنبر “جوبا”.

لافتاً إلى أن السلام في السودان لن يتحقق إلى عبر بمخاطبة جذور الأزمة، بمشاركة جميع مكونات الوطن “السياسية، المدنية، الشعبية، الأهلية، والعسكرية”.

وأوضح الناير، ما عدا حزب المؤتمر الوطني، الذي قال أنه السبب الرئيسي في كوارث السودان، على حد تعبيره.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.