السودان.. قوش يبحث عن نفسه في المشهد السياسي الحالي

صلاح قوش مصدر الصورة/ الراكوبة نيوز
0

صرح عضو مجلس السيادة في السودان، محمد الفكي سليمان، قائلاً ” إن آلاف الشباب دفعوا ثمن معارضتهم للانقاذ تشريدا وتعذيبا”.

وقال عضو المجلس السيادي في السودان، ” لدينا شهداء بالالاف وآلاف تشردوا وشبابنا وصلوا حتى الاسكيموا”، بحسب “الراكوبة نيوز”.

لافتاً من خلال حديثه في حوار صحفي، أن الجبهة الطلابية الوطنية في السودان ظلت في حالة كفاح مستمر ومتواصل لاسقاط نظام المعزول.

وعلق الفكي عن ما تردد من قبل عن فتح مسارات القيادة العامة أمام المتظاهرين في السادس من أبريل، من قبل صلاح قوش، مدير جهاز أمن البشير، حتى يصل الثوار محيط القيادة.

هذا وقد قال الفكي ” الطوفان الهادر من الثوار والشعب يكذب ادعاءات فتح المسارات بواسطة قوش”.

لافتاً إلى أنه طوفان كان من الصعب إيقافه، حيث قال: ” حتى لو فتح قوش المسارات –افتراضاً- هل هو من أتى بهذه الجموع الهادرة إلى القيادة العامة؟ وهل كان باستطاعته توقيفهم؟”.

وزاد الفكي قائلاً : “الحديث عن قوش في ذلك السياق يتم لأسباب كثيرة، الرجل يبحث عن نفسه في المشهد السياسي الحالي ومكانة في هذه الثورة العظيمة، وهو مدرك أنه لن يستطيع أن ينال شيئاً من طموحه ما لم يكن موجوداً في هذه الثورة العظيمة”.

وعن اجتماع قوش مع الراحل الإمام الصادق المهدي ومحمد وداعة قبل سقوط النظام البائد بوقت قريب، وضح الفكي أنه لايسطيع أن يؤكد قيام هذا الاجتماع أو ينفيه.

حيث قال: “ما عندي تأكيد على تلك الاجتماعات ونفترض حصلت؟ لو كنت مكان “قوش” لالتقيت بهم كقيادات سياسية ستكون منتصرة في القريب العاجل وماعندي لا تأكيد ولا نفي”.

هذا وقد تجددت في السودان، أمس الأحد، التظاهرات المنددة بالأوضاع المعيشية حيث خرج محتجين إلى شوارع العاصمة الخرطوم معلنين عن استيائهم من الأزمة الاقتصادية الخانقة وأداء الحكومة في حل الأزمات المتجددة.

وأطلقت الشرطة السودانية، الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، فيما أغلق آخرون شارعًا رئيسيًا في مدينة أم درمان المجاورة، وفق إذاعة راديو (مونت كارلو الدولية).

وأفاد صحفي وكالة فرانس برس في السودان إن “الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع في شارع الستين شرق العاصمة الخرطوم بعدما أغلقت التظاهرات الشارع بالحجارة وحرق الإطارات القديمة”.

ويقف السودانيون في طوابير لساعات للحصول على الخبز وأمام محطات الوقود لتعبئة سياراتهم، إضافة إلى انقطاع الكهرباء لساعات عدة.

وقال هاني محمد أحد المحتجين مرتديا زي طلاب المرحلة الثانوية لفرانس برس “لم نجد رغيف خبز للفطور في المدرسة وطلب منا العودة إلى منازلنا”.

وفي أم درمان المجاورة للخرطوم والواقعة غرب نهر النيل، أغلق محتجون شارع الأربعين الرئيسي مستخدمين حجارة وجذوع أشجار وبقايا سيارات قديمة.

ويعاني السودان أزمة اقتصادية كانت وراء الإطاحة بالرئيس السابق، عمر البشير، في أبريل 2019، إثر احتجاجات شعبية بدأت في ديسمبر 2018 واستمرت أشهرا بعد رفع سعر الخبز.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.