السودان.. مشاة من البحرية الأمريكية يتطوعون لإعداد الإفطار للصائمين
شارك عدد من أفراد مشاة البحرية الأمريكية بالسفارة الأمريكية بالعاصمة السودانية الخرطوم، يوم أمس الثلاثاء، بالتطوع في إعداد الإفطار للصائمين رفقة شباب مبادرة “وثبت الأجر”.
وتضم هذه المبادرة في عملها عددًا من الشباب السودانيين المتطوعين، حيث تعمل بصورة يومية طوال شهر رمضان الكريم لتوفير وجبة إفطار رمضان مجانًا لأكثر من 1500 شخص.
وشارك أفراد من مشاة البحرية الأمريكية وفقًا لما ذكرته السفارة الأمريكية بالخرطوم، مع الشباب السودانيين في تجهيز الطعام والمشروبات من مركز المنظمة الرئيسي إلى مواقع متعددة في الخرطوم، حسبما أفاد موقع (الراكوبة) السوداني.
وعبر الشباب السودانيين عن شكرهم لأفراد المشاة الأمريكية بتعاونهم معهم لتوزيع وجبة الإفطار، وقدموا لهم مجموعة من المشروبات التقليدية في السودان تعبيرًا منهم عن مدى تعاونهم.
وقال قائد المجموعة الأمريكية إنهم شعروا بالسعادة الغامرة برؤية هؤلاء الشباب يتطوعون من أجل مجتمعاتهم، مشيرًا إلى أنه قضى شهر رمضان في العديد من البلدان لكن ما شاهده في السودان شيء لا يوصف حسب قوله.
ومن المتعارف عليه فإن الشعب السوداني يعتبر من الشعوب المضيافة والكريمة والتي تقدم كل ما لذ وطاب لعابري السبيل خاصة عندما يتعلق الأمر بشهر رمضان المعظم .
عادات قديمة
حيث يحافظ الشعب السوداني على العادات الرمضانية التي ينتظرونها كل عام، ويجلس مجموعة من الناس في مكان واحد، يحمل كل منهم طعامه من اجل مشاركة الآخرين، وهو الأمر الذي يتميز به السودان عن بقية الدول العربية .
وكانت هذه العادة تنظم في أحلك الأوقات والظروف الاقتصادية المعقدة التي يعانيها الشعب السوداني، لكن الأمر يغيب هذا العام بسبب الحجر المنزلي الذي فرضته السلطات الطبية في البلاد على خلفية جائحة كورونا .
وتعود عادة تناول الطعام الجماعي في الطريق إلى الأجداد القدامى في السودان، حيث تم توارث هذه العادة جيلاً بعد جيل، حتى أصبح الشعب السوداني من الشعوب المشهورة بهذه العادة إذ من النادر حدوث هذا الأمر في الدول الآخرى .
ويجد السودانيون لذة في تناول الطعام في جماعات، باعتبار أن هذا الأمر فيه العديد من البركات التي يمكن أن تحل على المجتمع بشكل عام، إذ يظهر شكل التضامن المجتمعي بسودانيته البحتة .