السودان نفّذ كل توجيهات البنك وصندوقه الدولي والمحصلة صفر كبير

وضحك علينا البنك وصندوقه الدولي وجعل حياتنا اشبه بغابة مستوحشة بعد ان فرض وصرف لنا توجيهات بضرورة رفع الدعم عن المحروقات ومن ثم رفع الدعومات عن الدواء والدقيق والكهرباء والمياه

لم يتوانى مراهقي ساستنا في تنفيذ التوجيهات بل اصبحوا كل همهم وشغلهم الشاغل فرض الزيادات علي الشعب فتسابقوا كلهم في إرضاء أسيادهم بالخارج واوصلوا الحال كما هو معاش اليوم

حمدوك هو من مهندس رفع الدعومات حيث شكّل ثلاثة حكومات في اقل من اربعة سنوات وكانت كل حكومة تزيد تسابق الزمن كي تزيد الاسعار وترضي المجتمع الدولي الذي فرح بتفكيك نظام الثلاثين من يونيو وتنفس الصعداء وتركنا في مفترق طرق لازلنا نبحث عن وجهتنا الحقيقية وعن هويتنا التى كانت

فوزير المالية السابق البدوي سئ الذكر هو من جعل تحت الرماد وميض نارٍ حيث قام بزيادة المرتبات لفئة المعلمين ثم تبعه بزيادة لمرتبات بقية الشرائح إضافة الى زيادة الضرائب والجمارك والجبايات والكهرباء والمياه والوقود بكل مشتقاته والدواء الى ان وصل الدولار الي 500 جنيه للدرجة التى تساوي عندها مع سعره في السوق الموازي وبعدها اوتفعت نسبة التضخم ولامست ال 600% واصبحت البلد في غلاء فاحش وطاحن

كتبنا بعد فرحة المعلمين وإلتقاطهم لصور السيلفي وهم يضحكون ويهتفون مدنياااااااو ان بزيادة المرتبات ستنفجر الاوضاع وردوا علينا متسائلين كم كنت بتصرف في زمن الكيزان? وجاء ردنا بأن الكيزان لو قاموا بزيادة المرتبات كما زادها البدوي لإنفرط عقد الإقتصاد كما إنفرط الآن ولست ادري من اي جامعات تخرجوا هؤلاء المعلمين?

زيادة المرتبات بدون زيادة للإنتاج جريمة في حق الإقتصاد ولكن كي تبقي قحت في السلطة ومعها الفاشل حمدوك لابد من إتخاذ خطوة جريئة وهي إيقاف الإنتاج والإستعاضة عنه بطباعة النقد ودونكم حاويات الاموال التى طبعتها حكومة حمدوك في كل من اثيوبيا ومصر

حمدوك وحكوماته الثلاثة نفذوا كل توجيهات البنك وصندوقه الدولي والمحصلة التى كانوا ينتظرونها جففت متبقي الرمق في حلوقهم وجعلتهم يستقيلون ويغيرون الوزراء نتج عنه تشكيل ثلاثة حكومات وعندما وصلت البلد حد الكارثة إنقلب عليهم البرهان واودعهم في السجون والحراسات ولم يحاسبوا كما حاسبوا رجال الإنقاذ مع العلم كل الذين اودعوهم لم يمكثوا سوى شهر وايام تحسب بأصابع اليد لانهم لم يعتادوا علي المعتقلات فمنهم من تعذر كذباً ونفاقاَ بالمرض ومنهم من اتصل علي اسياده بالخارج واتت بعد ذلك الضغوطات الدولية ليتم الإفراج عنهم الواحد تلو الآخر مع العلم بأن رجال الإنقاذ مودوعون في سجن كوبر لأكثر من اربعة سنوات ولم يطلق سراحهم الا من له صلة قرابة بالسفهاء فتوفى منهم من توفى ومرض منهم من مرض ونسأل الله ان يرحم من فارق هذه الفانية وان يكتب للبقية الباقية الثبات وطولة الصبر وان يشفيهم ويعافيهم

واسأل ماهي مخرجات تنفيذ توجيهات البنك وصندوقه الدولي? وماهى الفائدة التى جناها الوطن والشعب بعد تنفيذ كل تلك التوجيهات ? مع العلم الكل يعرف السياسة التدميرية التى يدير بها البنك وصندوقه الدولي تجاه الدول والشعوب . اذاً لماذا إستمروا فيها بعد ان ثبتت فشلها لاربعة سنوات ? أليس فيكم من رجلٍ رشيد? ام ان إرضاء اسيادكم فوق السلطة والقانون وفوق طاقة الشعب?

ستحاسبون امام قاضي السماء الذي لا يظلم عنده احد وبعدها ستندمون حين لا ينفع لحظتها الندم

البنك وصندوقه الدولي ياما دمّر دول وارهق شعوب وجعلها تحت وطأة الفقر والجوع والمرض وتفرج عليهم عبر القنوات الفضائية العالمية ومواقع التواصل الإسفيرية وهم يموتون ولم يحركوا ساكناَ

لماذا تُصر الحكومة في تنفيذ توجيهات البنك وصندوقه الدولي ? مع العلم بأن كل التوجيهات والمطلوبات نُفذت بالتمام والكمال واثبتت فشلاً زريعاً للدرجة التى ضاقت بها حياة إنسان السودان وتمنوا الموت على ان يعيشوا بلا أدنى تقدير وإحترام لآدميتهم وإنسانيتهم من قِبل الحكومة إن كانت هناك بالفعل حكومة نصفها بالمسمى المتعارف عليه دولياً

كان الله في عوننا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.