السودان : هذه الأرض لنا ونتعامل بسياسة ضبط النفس

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان خلال زيارته لولاية القضارف \ صدى البلد
0

أكد السودان اليوم الخميس بأن السفير الإثيوبي في الخرطوم أدلى بمعلومات غير صحيحة حول سيطرة الجيش السوداني على أرض إثيوبية تقع على الشريط الحدودي بين البلدين.

جاء ذلك التصريح على لسان وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين، الذي أعلن عن تحرك دبلوماسي من جانب السودان لتوضح الحقائق لقادة الدول المجاورة والصديقة حول النزاع مع إثيوبيا.

وطالب إثيوبيا أن تتروى “كي نتفاوض على تهدئة الأوضاع وليس لبحث قضية الحدود”، مشيرا إلى أن “السفير الإثيوبي أدلى بمعلومات غير صحيحة، لكننا كسياسيين نضبط أنفسنا في التعامل”، وفقًا لـ(العربية نت).

ونفى قمر الدين وجود أطراف مستفيدة من هذا الصراع، داعيا إثيوبيا إلى عدم الانجرار “لهذا النوع من الفتن”. وقال: “لم نلحظ مشاركة لأي قوات إريترية في نزاعنا مع إثيوبيا“.

وقال: “حينما تطلق إثيوبيا على الحدود عبارة “متنازع عليها” فهذا وصف “باطل” لا يجد أي سند في الوثائق والمواثيق الدولية”.

وأضاف: ” السودان لا يسعى لأي وساطة مع إثيوبيا هذه الأرض لنا ولا نرغب بالتصعيد، كما لا نعترف أننا في تنازع حدودي للجوء إلى التحكيم، لكن الخيارات متاحة أمام إثيوبيا”.

وأضاف أن هناك زيارة مرتقبة للمملكة العربية السعودية وزيارات مجدولة للكويت وقطر، ونسعى لاستدعاء كل الدعم الدبلوماسي والقانوني.

وأوضح الوزير السوداني أن “الإمارات استمعت لكل الأطراف وترغب في تقييم الوضع”، متحدثا عن “مبادرة يُمكن طرحها في المستقبل”.

في سياق متصل، قدمت مفوضية الحدود السودانية التابعة لمجلس السيادة، عرضاً احتوى صور تم التقاطها عبر الأقمار الاصطناعية، وخرائط، ووثائق، توثق التعديات الإثيوبية.

وجاء العرض خلال لقاء معاذ تنقو رئيس مفوضية الحدود السودانية، مع السفراء وممثلين عن البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالخرطوم والمنظمات الإقليمية والدولية.

كما عرض تنقو مسار المفاوضات التي جرت على مدار سنوات بين السودان وإثيوبيا، بخصوص رسم الحدود بين البلدين، بحسب الممر.

وعرض المسؤولين في المفوضية، خلال اللقاء الذي غطته وسائل الإعلام المحلية والدولية، الوثائق التي تخص عملية ترسيم الحدود وتحديدها بين البلدين، وخرائط للحدود التي تبلغ 725 كيلومترا.

كما عرضوا عدة مذكرات، تناولت واحدة منها “الأطماع الأثيوبية في الفشقة”، وجاء فيها أنها بدأت منذ الاستقلال بثلاثة مزارعين أثيوبيين، والآن باتوا 10 آلاف مزارع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.